ظاهرة التسول
يعاني العالم اليوم من مشكلة ظاهرة التسول التي تكاد تزداد يومًا بعد يوم سواء أكانت الدولة غنية أم فقيرة، وتختلف أساليب وأسباب التسول ومنها الرغبة في كسب شفقة الناس والحصول على المال، ويكون انتشار المتسولين في كل ركن تقريبًا من الشوارع وخاصة في الأماكن المزدحمة، ومن الجدير بالذكر أن التقدم والتطور التكنولوجي قد طال تلك الفئة التي تخلّت عن أساليبها التقليدية وطورتها من خلال استغلال الجانب الديني أو إحضار مستندات تدل على إصابتهم بالعجز كالصمم والشلل، وتنشر السلطات والحكومات الحراس ورجال الأمن في محاولة للحد من ظاهرة التسول وخلق الحلول للمتسولين في العمل بكرامة بعيدًا عن إراقة كرامتهم بطلب المال من الناس. [١][٢]
والتسول في اللغة يعني طلب العطية والإحسان من الطبقة الغنية أو الشحدة والاستعطاف، وأما المتسول فهو الإنسان الذي يكسب قوته من التسول باعتباره مهنة تصلح للعيش من خلالها. [٣][٤] وأما اصطلاحًا فهو مهنة يحترفها المتسول من أجل استعطاف واسترحام أعين الناس من خلال الوقوف عند الطرق العامة طلبًا للصدقة والمال من المارة أو البائعين في المحلات والأماكن العمومية، ويكون من خلال اللجوء إلى وسائل بسيطة ولافتة كاستغلال العيوب الخَلْقية، والتظاهر بتقديم خدمة بسيطة للغير أو عرض مقاطع موسيقية وبهلوانية وغيرها من الأعمال التي تكسب ود الناس. [٥]