عارف وقاسم عارف وقاسم1من اصل2

عارف وقاسم عارف وقاسم1من اصل2

عارف وقاسم عارف وقاسم1من اصل2

ضابطان في الجيش العراقي، قاما بثورة 14 تموز 1958 التي قضت على الملكية ، وأقامت الجمهورية، تعود صحبتهما إلى عام ۱۹4۲ أثناء خدمتهما العسكرية في البصرة وفق ما يذكر عارف في محاكمته أمام المهداوي عام 1959، ومنذ 1954 عملت بأمرته كآمر فوج في اللواء 19 ولم يفرق بيننا شيء بل روح واحدة في جسدين»( [(1) د. أحمد فوزي، عبد السلام محمد عارف، (بغداد: .، ۱۹۸۹) ۱۰6.]). ويصف عارف العلاقة بينهما في المحاكمة «أنا من قاسم بمنزلة إسماعيل من إبراهيم»، وفي رسالة له من السجن إلى قاسم يقول: «أنا منك بمنزلة هارون من موسى». بين عامي 1954 و 1958 أسسا وحدة من الضباط الأحرار مستقلة عن الهيئة العليا للضباط الأحرار في بغداد. وكانت عرى الصداقة قد توثقت بينهما إلى درجة أصر معها قاسم، بعد أن انضم إلى الهيئة العليا في بغداد على إشراك عارف في تلك المنظمة، وكان ذلك عام ۱۹56( [(2) أحمد فوزي، 5۸.]). في 14 تموز ۱۹5۸ قاما بالثورة، وفي ۱۸ تموز بدأ الخلاف بينهما على الزعامة( [(3)صبحي عبد الحميد، أسرار ثورة 14 تموز، (بيروت: الدار العربية للموسوعات، ۱۹۹4).])، ففي هذا التاريخ التقى عارف بعبد الناصر في دمشق، وصرف الربع الساعة الأولى من الحديث شاكية محاولة قاسم تزعم الثورة. بعد خمسة أشهر حوكم عارف بتهمة التآمر لقلب النظام ومحاولة اغتيال قاسم (في خلوة بين الاثنين كان قاسم يحاول المدة عشر ساعات أن يقنع عارف بقبول منصب سفير في بون)، وحكم على عارف بالإعدام ولم ينفذ الحكم، بل استمر معتقلا من 5 شباط (فبراير) ۱۹5۹ حتى 5 تشرين الثاني (نوفمبر) ۱۹6۱.

m2pack.biz