عالم الطفل 4 – 4
وينبغي أن ننظر إلى المستقبل، لدى اختيار قطع الأثاث، فنقتصر على القليل منها، بحيث يكون مصنوعاً في حجم يلائم الطفل. ومن الأفضل أن تكون من النوع الذي يمكن تغييره، ببعض الإضافات في المستقبل.
كذلك يلاحظ أن وجود بعض الرفوف، والأدراج المنخفضة، والمشاجب (الشماعات) الصغيرة قد يساعد الأم على تعويد طفلها على الترتيب والنظام، فيشعر الطفل بأنه يعيش في عالم خاص به، وأنه ينعم بقدر من الحرية.
ويجب ألا ننسى، أن الطفل في المستقبل، سيكون في حاجة إلى مكان فسيح يلعب فيه، وأن سعادته ستزداد، كلما كان المكان رحباً.
فكم من أشياء ولعب يود أن يحجبها عن عيون الطامعين من إخوة له في المستقبل!
في الواقع، أن قطع الأثاث الضرورية في باديء الأمر، ينبغي ألا تكون عديدة: المهد الذي سبق أن تكلمنا عنه في عدد سابق، وقطعة أثاث لحفظ ثياب المولود، ومنضدة للغيار، ومقعد وثير للأم، إذ يجب أن تنعم بجلسة مريحة، ليس فقط أثناء إرضاعها طفلها، ولكن كلما راق لها أن تقضي وقتاً إلى جواره، سواء كانت تقضيه في القراءة، أو الحياكة، فإنها على أية حال، ستكون بجوار طفلها، لتلبية طلباته.
وعند شراء قطع الأثاث، على الأم أن تتأكد من أنها متينة، وقابلة للغسيل، وأنها خلو من أجزاء مدببة، تمثل خطورة على الطفل، إذا ارتطم بها أثناء تعلمة السير. ومن المعروف أن أثاث الأطفال، قد لقى تطويراً ملموساً، منذ أن عنى المصممون بمشاكل المواليد والطفولة، حتى امتلأت الأسواق، بأجمل الأشكال. غير أن هذا لا يعني الاستغناء كلية عن قطع الأثاث الموروثة عن الأجداد، والتي سعد المرء بإدخالها في “ديكور” حديث.