عالم (الموكيت) والأرضيات 1 – 5
يعتقد الكثيرون، أن عادة تغطية كل الأرضيات بالسجاد، ترجع أصلا إلى بلدان شمال أوروبا. ومن الطبيعي أن تكون هذه العادة قد نمت، اتقاء للبرودة الشديدة القادمة من خارج المنزل. واليوم، نلاحظ انتشارا واسعا لهذه العادة. في أنحاء كثيرة من العالم. ولقد ظهر الموكيت، ليقدم وظائف جمالية ونفعية، على درجة كبيرة من التقدم؛ فالموكيت القابل لامتصاص الأصوات، نراه على سبيل المثال – يناسب العمائر المعاصرة، التي تعرف بجدرانها ذات السمك الصغير، مما يجعلها موصلة جيدة للأصوات والضوضاء، هذا إلى جانب قدرته، على إكساب المكان رونقا ودفئا، وعلى إثراء المنازل المؤثثة بقطع قليلة. ثم إنه سهل التنظيف، خاصة إلذا ما تم هذا التنظيف بالمكنسة الكهربائية الخاصة به. ومن مميزاته أيضا، إنتاجه بمقاسات متنوعة، مما يسهل قدرتنا على تغطية أية أرضية، مهما كانت نسبها. بأقل فضلات ممكنة. كما أنه مريح أثناء العمل، لأنه لا يشكل أية قابلية للالتصاق بالأقدام، لكل هذه السمات والمميزات، وبمقارنة جدارة هذه السمات بأسعاره، يصبح الموكيت أنسب من كثير من الخامات التقليدية.
وتختلف أنواع الموكيت، تبعا لأنواع الخيوط المستخدمة، لهذا فمن الممكن أن يكون الموكيت من الصوف، أو من خامات مخلوطة، أو من الخيوط الصناعية، أو النباتية. أما من وجهة النظر الصناعية، فإنه ينقسم إلى ثلاثة أنواع: الموكيت “البوكليه”، والموكيت ذو الوبرة الملساء، والموكيت ذو الوبرة الطويلة. والبوكليه يشبه تماما في صناعته، طريقة النسج العادية؛ والموكيت ذو الوبرة الملساء، يشبه طريقة صنع السجاد، مما يجعله مشابها للقطيفة؛ أما بالنسبة للموكيت ذي الوبرة الطويلة فإنه يشبه في صناعته الطريقة السابقة، وإن كانت خيوطه البارزة، تقطع على مسافات أكبر.