عام على دحر “داعش” الإرهابي… من أخر معاقله في العراق بمحاذاة سوريا
يصادف مطلع تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، مضي عام على تحرير أهم مدن العراق وأبرزها بمحاذاة الجارة سوريا، من سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي، الذي كان يتخذها وكرا رئيسيا وأخيرا لأهم قادته وعناصره ما بين البلدين.
وعادت أكثر من 60% من العائلات التي نزحت إثر استيلاء “داعش” الإرهابي على قضاء القائم في غرب العراق — الحدودي مع الأراضي السورية، منذ عام 2014، بالرغم من المعوقات التي لم يعد بسببها البعض من النازحين.
قطعات الجيش العراقي تحرر 10 قرى وتطهر 7 آلاف كلم مربع في محافظة الأنبار
وكشف قائممقام قضاء القائم، غربي محافظة الأنبار، أحمد جديان، لمراسلة “سبوتنيك” في العراق، اليوم السبت، 27 تشرين الأول/أكتوبر، عودة ما يقارب 65% من العائلات النازحة إلى مناطقها في القضاء.
وأضاف جديان، أما النسبة المتبقية، لم تعد لأسباب عدة منها، عدم عودة خدمة الطاقة الكهربائية الوطنية إلى القائم حتى الآن، والأخر والذي يتحمل وزره وزير التربية السابق، كونه أعطى استثناءات كبيرة للمعلمين والمدرسين النازحين وعدد ألف معلم، ولم يعودوا إلى القضاء لذلك العائلات متخوفة على مستقبل أبنائها ولم تعود إلا بوجود الكوادر التدريسية الكافية.
وعن عدد المدارس التي افتتحت للعام الدراسي الحالي، في القائم، أخبرنا جديان، بأن المفتوحة بالنسبة للمرحلة الابتدائية بلغت 103 مدرسة، أما للثانوية 34 مدرسة في مختلف مناطق القضاء.
وأأكد جديان علي تأمين الحدود “..هي مؤمنة وممسوكة بالكامل من قبل قطاعات الجيش العراقي، وقوات حرس الحدود، والحشد الشعبي، لمنع أي محاولات تسلل لعناصر من تنظيم “داعش” الإرهابي من المناطق السورية التي لم تحرر بعد”.
تكثيف انتشار القوات العراقية على الحدود مع سوريا
وأوضح جديان، سبب الانتشار العسكري المكثف للقوات العراقية، قرب القائم، قائلا:
الانتشار ليس على الحدود العراقية — السورية، فهي ممسوكة بقوة من القوات التي ذكرتها سلفا، لكن بين فترة وأخرى تحصل فعاليات وممارسات في صحراء القائم، لذلك يحصل الانتشار الكثيف، ولم يحصل أي تسلل أو خرق أمني.
وأختتم قائممقام قضاء القائم، بالتنويه إلى أن العمل لازال جار على انجاز السور الأمني المكون من صبات الكونكريت والتلال الترابية والأبراج، بين الحدود مع سوريا، في المنطقة الواقعة شمال نهر الفرات، تحديدا بمنطقة الجزيرة، وأن نسب الإنجاز حسب المعلومات المتوفرة وصلت إلى 40%.
ويقع قضاء القائم الذي كان يعتبر أحد أخطر معاقل تنظيم “داعش” على بعد نحو 400 كم شمال غرب بغداد بالقرب من الحدود السورية وعلى طول نهر الفرات.
وحررت القوات العراقية، قضاء القائم بالكامل من سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي، في مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2017، ضمن عمليات استعادة مناطق أعالي الفرات، غربي الأنبار.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي، السابق، حيدر العبادي، في 9 ديسمبر/ كانون الأول العام الماضي، تحرير الأنبار “المحافظة التي تشكل وحدها ثلث مساحة البلاد”، من سيطرة “داعش” الإرهابي وصولا إلى الحدود السورية.