عام 1761م
في هذا العام اختلف الأعضاء في مواقفهم من الحرب، حيث أرادت النمسا أن تعقد مؤتمراً عاماً لتناقش فيه أمر استعادة سيليسيا من بروسيا، كما استمرت فرنسا في محاولتها للوصول إلى السلام بعقد المفاوضات مع بريطانيا، أما روسيا فقد استمرت في محاربة فريدريك لإجبار بروسيا على الاستسلام، وفي شهر تموز/يوليو توقفت المناقشات بين فرنسا وبريطانيا بشأن استمرار دعم بريطانيا لبروسيا، وتوصلوا إلى أنه يجب على فرنسا أن تقلل من دعمها للنمسا ما أمكن، ومن أبرز ما حدث في هذا العام دخول إسبانيا الحرب حليفةً لفرنسا ضد بريطانيا العظمى، وفي شهر آب/أغسطس حصل اتفاق بين لويس الخامس عشر من فرنسا وتشارلز الثالث من إسبانيا وأسفر عن أنّ إسبانيا سوف تعلن الحرب على بريطانيا بحلول الأول من شهر أيار/مايو إن لم تقبل بالسلام مع فرنسا، إلّا أن بريطانيا رفضت أيّ حربٍ مع إسبانيا.[١]
وفي نفس الوقت كان القتال في ألمانيا الغربية مستمراً، حيث تقدم فرديناند في 21 آذار/مارس نحو الجنوب من ويستفاليا وحدثت معركة بينه وبين جون مانرس القائد البريطاني، والذي صد هجوم الفرنسيين وانتصر عليهم، وفي سكسونيا تقدم دون تدريجياً ضد الأمير هنري، وفي كانون الأول/ديسمبر سقطت قلعة كولبرغ تحت قبضة الروس، أما فريدريك فمع تقليل بريطانيا دعمها لبروسيا لم يعد متأكداً من أنه قادرٌ على مواصلة الحرب في العام التالي