عام 1762م
في عام 1762م تُوفّيت الإمبراطورة إلزابيث وتحديداً في 5 كانون الثاني/يناير، واعتلى العرش الروسي بيتر الثالث الذي وقع هدنة السلام مع فريدريك، وقد تحالف بيتر الثالث مع فريدريك ضد الدنمارك، كما أصدر تعليمات بمساعدته لطرد النمساويين من سيليسيا، وفي شهر تموز/يوليو قُتل بيتر، وخلفته من بعده كاثرين الثانية أرملته التي عارضت جميع تدابيره ضد النمسا والدينمارك، إلّا أنها بالرغم من ذلك لم ترغب بتجديد الحرب مع فريدريك، وفي ألمانيا الغربية انتصر فرديناند برونزويك على سوبيس في ويلهلمستال، كما انتصر على الأمير كزافييه من ساكسونيا في لوترنبيرج، وفي 16 آب/أغسطس سيطر فرديناند على غوتنغن من ألمانيا، وفي 30 آب/أغسطس حقق الفرنسيون نجاحاً كبيراً في جوهانسبرغ بالقرب من نوهايم، إلّا أنهم خسروا كاسيل في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، وفي هذا العام دارت معارك كبيرةً بين النمسا وبروسيا، حققت فيها بروسيا انتصارات على النمسا، وانتهت هذه المعارك بتوقيع الدولتينّ هدنةً فيما بينهما في تاريخ 24 تشرين الثاني/نوفمبر.[١]
وفي غرب بريطانيا تم إعلان الحرب على إسبانيا في 2 كانون الثاني/يناير من عام 1762م، وكان هذا قبل انتهاء الموعد النهائي للاتفاق الذي يشتمل على التدخل الإسباني في حال عدم قبول السلام، وفي نفس العام هاجم الإسبانيون البرتغال إلّا أن بريطانيا دعمتها سريعاً، وبالرغم من ذلك سقطت قلعة البرتغال بين أيدي الإسبان في 25 أغسطس من عام 1762م، أما بريطانيا فقد سيطرت على هافانا، ومانيلا، وثلاثٍ من جزر الهند الغربية وهي مارتينيك، وسانت لوسيا، وغرينادا، وبانفصال روسيا عن التحالف المناهض لبروسيا أدى إلى اقتناع النمسا بأنه لا فائدة من استمرار الحرب، وفي تشرين الأول/أكتوبر من عام 1762م انضمت إسبانيا بدعمٍ من فرنسا إلى المفاوضات مع بريطانيا، وفي 3 تشرين الثاني/نوفمبر تم توقيع هدنةٍ بين بروسيا والنمسا وكانت مدتها 3 أسابيع، كما وقعت بريطانيا العظمى وفرنسا هدنة السلام في فونتينبلو