عبقري الساعات فرانك مولر ل “الرجل” التصميم والتعقيد اساس صنعتي
الرجل – دبي:
في سويسرا حيث موطن الإبداع والتصميم الراقي ولد فرانك مولر عام 1958, لأم ايطالية وأب سويسري ونشأ في بيئة متعددة الثقافات وكان له اهتمام خاص بالمعدات الالية والصناعات الدقيقة ولم يمض وقت طويل حتى بدأ الشاب فرانك بتفكيك كل الآلات في المنزل ليدرس ” قلوبها”.. خلال سنوات مراهقته أخذ يجمع أدوات الفلك القديمة التي يشتريها من سوق الأدوات الرخيصة والمستعملة، حتى شعر بانه لا بد ان ينتقل الى المرحلة الثانية
و في عام 1983، وبعد أشهر من البحث والاختبارات الآلية الصغيرة، قدم فرانك مولر بكبرياء ساعات اليد الأولى، وتقدم جميعها قطع متحركة ذات مزايا خاصة من ابتكاره بالكامل، وفي عام 1989 كان الرجل الذي يدعوه منافسوه الآن “عبقري صناعة ساعة اليد” والاسم الالمع في سويسرا قد امتلك امتياز “ساعة اليد الأكثر مزايا في العالم”
كانت هذه الساعة فريدة بكل المقاييس وباعتراف المنافسين .
في عام 1992 ليكون جوهرة في مسيرة مولر حيث أسس هذا الموهوب شركته الخاصة, باسم فرانك مولر جينيف في قرية تدعى “جنتهود” في الريف المجاور لمدينة جينيف وقد وجد في هذه البيئة الساحرة والشاعرية, الإلهام الذي سيروج اختراعاته فهدوء هذه الضواحي وسلامها يعكس السعي إلى الانسجام والكمال اللذين يطمح إليهما المبدع.
وفي عام 1995 كانت الخطوة الهامة في تاريخ فرانك مولر حيث دشن فيه مركز المؤسسة مثابراً في إخلاصه لرغبته بأن يتطور في بيئة محمية يؤسسها في القرية نفسها التي بدأ منها نشاطه عام 1983، قرية “جنتهود.
في عام 1998 تجاوز فرانك مولر مرة ثانية حلم جامع الساعات فأضاف إلى الأولى عام 1992 وعام 1995 ساعة توقيت بعداد الستين دقيقة ومؤشرات حفظ طاقة للآلة والقطع المتحركة وقد نالت هذه الساعة الاستثنائية الاعتراف الفوري بأنها ساعة اليد الأكثر مزايا في العالم، وعام 1998 هو أيضاً العام الذي يميز بداية التوسع المعماري الكبير للشركة، أرض الساعات، التصور الرائع، الذي يجعل من الممكن التركيز على جمع المراحل المختلفة في صناعة أرض الساعات.
في الحادي والثلاثين من آذار عام 2001، بين ممثلي ولاية جنيف ومشاهير من كل أنحاء العالم والصحافة السويسرية والدولية والزبائن والأصدقاء دُشنت أرض ساعات فرانك مولر رسمياً وفي هذه المناسبة نظم يوم وأمسية مشهودة: تدشين حسب بروتوكولات جنيف التقليدية التي تطلق البنادق فيها، وهكذا رمزياً افتتح الموقع للعامة، وأقيم حفل عشاء استثنائي وعرض أزياء وحفلة موسيقية خاصة أحياها المغني العالمي شارل إزنافور وتبع ذلك حفل فني راقص.. مجلة الرجل التقت فرانك مولر وكان هذا الحوار :
لقد عملتم في صناعة الساعات لأكثر من 30 عاماً، كيف تغيرت هذه الصناعة منذ ذلك الوقت؟
لقد تغيرت النظرة تجاه صناعة الساعات النسائية على نطاق واسع في السنوات القليلة الماضية. فقد انتقلنا من سوق كان الرجال فيه يشترون الساعات للسيدات إلى عهد جديد أصبحت النساء فيه هن اللاعبات الأكثر خبرة ومعرفة. وفي الوقت الحاضر، تبحث السيدات عن الساعات التي تجمع بين الميزات الجمالية والفنية. ومن هنا زادت فرانك مولر عرضها للسيدات العاشقات للساعات الميكانيكية من الداخل من خلال التركيز على التعقيدات الشاعرية.
عندما كان العديد من صناع الساعات الكبار يصنعون الساعات من خلال الحرفيين والفنيين العاملين لديهم، أنشأتم صناعة الساعات وصرفتم جل اهتمامكم على إبداعاتكم في عقد الثمانينات. فما الذي دفعكم لإنشاء الخط الخاص بكم؟
لطالما كنا مفتونين بصناعة الساعات وبخاصة الساعات المعقدة جداً منها. ولذلك بدأنا بتصميم ساعات فريدة من نوعها باسمنا الخاص. وقررنا تكريس عملنا لتصميم ساعات مميزة لا مثيل لها، ولاسيما ساعات اليد منها، والتي تعرض نفس المستوى من الإنجاز الفني الذي تقدمه ساعات الجيب. في عام 1983، وبعد أشهر من البحث المضني والجهود المتفانية، قدمنا للجمهور أول ساعة يد من صنعنا. كانت تنطوي كلها على حركة معقدة تم تصميمها حصراً من قبلنا. وقد أدركنا أنه كان هناك طلب في السوق من هواة جمع الساعات الذين يبحثون عن الساعات المميزة الفريدة من نوعها.
ما هي التحديات التي واجهتكم وكيف تغلبتم عليها؟
قدمنا العديد من الاحتفاليات والعروض العالمية، مثل جيجا توربيلون: أكبر توربيلون تم إدخاله إلى ساعات اليد على الإطلاق، the Thunderbolt: أسرع توربيلون وأيضاً الساعة الأكثر تعقيداً: The Aternitas Mega 4. نحن نواجه مشاكل فنية وميكانيكية ولكننا دائما ما نتغلب عليها بفضل حماسنا.
غالباً ما يشار إليكم بعباقرة التعقيدات. هل التعقيدات مهمة بقدر أهمية تصميم الساعة بالنسبة لكم؟
التعقيد والتصميم مهمان بالنسبة لي. فنحن دائماً نقدم تصميمات فريدة ومميزة جدا مثل Cintrée Curvex على سبيل المثال، وهي ساعة صممت على هيئة منحني ثلاثية الأبعاد. وفيما يتعلق بالتعقيدات، فقد كانت فرانك مولر معروفة دائمة بأنها سيدة التعقيد في تقديم عدد من الساعات الأولى في العالم. وقد بنت نجاحها وشهرتها على مجموعاتها الاستثنائية: بدءا من Crazy Hours او Vegas، وهما تصميمان يضجان بالتعقيدات المرحة، إلى Aeternitas Mega– ساعة اليد الأكثر تعقيدا في العالم باحتوائها على 36 عنصر معقد و 1.483 مكون.
هل ما زلتم تجدون الوقت لتصميم كافة الساعات والتدقيق في عملية التصميم في آن معاً؟
لدينا فريق من المصممين والمهندسين يحاولون دائماً تطوير ساعات مبتكرة ومتميزة جديدة تتسم بخصائص فنية وجمالية. وبدوريأحاولدائماً التدقيق في عملية التصميم ومشاركة فريقنا في إلهاماته الفكرية الجديدة.
ما هو جديدكم وهل لا زلتم تدعمون تفوقكم بمبتكرات جديدة؟
في يناير الماضي، قدمنا نماذج جديدة مثيرة للغاية مثل:
مجموعة الجاذبية: يتميز هذا النموذج الجديد بمفهومه الجديد كلياً بقفص التوربيلون وبشكله البيضاوي المبتكر. كما كشفنا النقاب أيضاً عن خط جديد مخصص لشراكتنا الجديدة مع المجموعة البحرية الإيطالية/ تشكيلة Yachting. ذا فانغارد كاربون: وهي ساعة فرانك مولر الأولى التي تتميز بإطار مصنوع من الكربون. ما مدى أهمية اتجاهات وميول العملاء بالنسبة لعلامة فرانك مولر؟
من المهم جداً بالنسبة للعلامة أن يتم اتباع الاتجاهات والميول السائدة في السوق والاستماع إلى احتياجات عملائنا. وبفضل التوسع الصناعي الذي حققناه وموزعينا المنتشرين في جميع أنحاء العالم فإننا قادرون على التركيز على كل الاحتياجات المحددة.
من هو زبون فرانك مولر؟
هو من يبحث دائماً عن الساعات التي تجمع بين الخصائص الفنية والتصميم المبتكر.
ما هو هدفكم اليوم ؟
هو الحفاظ على صناعة ساعات جميلة ومتميزة وفريدة من نوعها تمزج بين الأساس الخاص بالعلامة مع مميزات جديدة ومبتكرة.
هل من الصعب البقاء كصانع مستقل في عالم تحصل فيه التكتلات على الحصة الأكبر في السوق؟ وكيف يمكنكم البقاء مختلفين عن الآخرين؟
بما أننا ندير مختلف مراحل الإنتاج، لذلك لدينا مطلق الحرية لتصميم ساعات استثنائية وفريدة ومن نوعها. وبفضل النمو والتوسع الصناعي الذي حققناه، يمكن لعلامتنا التجارية أن تدفع الحواجز التي تعترض صناعة الساعات إلى مسافة أبعد يساعدنا في ذلك ما نتمتع به من روح الابتكار بالإضافة إلى التقنيات الكبيرة التي تميز العلامة. وعليه أصبح من الممكن البدء بتصميم نماذج جديدة بدلاً من اتباع نفس النماذج وذلك بفضل استقلاليتنا وتحكمنا الذاتي بمختلف عمليات الإنتاج.