عجائب
عجائب ! إنْ أنَا في وَطَـني أبصَرتُ حَوْلي وَطَنا أوأَنَا حاولتُ أنْ أملِكَ رأسي دونَ أن أدفعَ رأسي ثَمَنا أو أنا أطلَقتُ شِعـري دونَ أن أُسجَنَ أو أن يُسجَـنا أو أنا لم أشهَـدِ النّاسَ يموتونَ بِطاعـونِ القَلَمْ أو أنا أبْصَـرتُ (لا) واحِـدَةً وسْـطَ ملايينِ (نَعَـمْ) أو أنا شاهَدتُّ فيها سـاكِناً حرّكَ فيها ساكِنا أو أنا لمْ ألقَ فيها بَشَـراً مُمتَهَنا أو أنا عِشْـتُ كريماً مُطمئنّاً آمِنـا فأنا- لا ريبَ – مجْنـونٌ وإلاّ .. فأنا لستُ أنا
أحمد مطر