عدد الأزمنة الجيولوجية
الأزمنة الجيولوجية
الأزمنة الجيولوجية هي عبارة عن تاريخ الأرض، مقسم إلى أزمنة وفقًا لأحداث حدثت في كل حقبة زمنية، كل حقبة زمنية قد تمتد بين 10 ملايين سنة إلى 80 مليون سنة من العصور الجيولوجية، وكل حقبة زمنية تختلف وتفصل عن الأخرى بالتنوع الحيواني والنباتي والمُناخي، فهناك تطور في هذه التنوعات؛ فقد بدأت الأرض بالأحياء الميكروبية البسيطة ثم تطورت فظهرت الحيوانات الكبيرة ثم الأشجار فالثدييات فالطيور، ثم ساد التطور في الأرض حتى ظهور الإنسان قبل ما يقارب 1.8 مليون سنة.[١]
عدد الأزمنة الجيولوجية
يعتبر الزمن الجيولوجي تقويمًا للأحداث التي تحدث في تاريخ الأرض، ويعتمد تقسيم الوحدات الزمنية الجيولوجية على الطبقات الصخورية، تعتبر الأشكال الأحفورية التي تشكلت في الصخور الوسيلة الرئيسية التي يتم إنشاء المقياس الزمني الجيولوجي على أساسها، هناك أربع فترات زمنية رئيسية توضح لأزمنة الجيولوجية:[٢]
زمن ما قبل الكمبري
وهو أول الأزمنة الجيولوجية، بدأ مع بداية نشأة الأرض منذ ما قبل 4.6 مليار سنة إلى مليارات السنين، حيث لم يكن هناك حياة على الأرض، وفي نهاية هذه الفترة الزمنية شهدت ظهور أكثر الكائنات الحية تعقيدًا في المحيطات مثل: قناديل البحر والطحالب والرخويات البحرية، ولم تشهد هذه الفترة الزمنية أي تنوع حتى الحقبة التي تلتها.[٣]
حقبة البايلوزي
تسمى هذه الفترة الزمنية بحقبة الحياة القديمة، والتي امتدت منذ 542 مليون إلى 250 مليون سنة، بدأ هذا العصر بالانفجار الكمبري، وهي فترة طويلة وسريعة بدأت بإنتعاش وازدهار الحياة وانتقالها من المحيطات إلى الأرض، وبدأت بظهور النباتات ثم اللافقريات، ظهرت العديد من الأنواع الجديدة وازدهرت، وانتهت هذه الحقبة بانقراض جماعي كبير، أدى انقراض العصر البرمي إلى القضاء على 95% من الحياة البحرية و70% من الحياة على اليابسة، ويُرجح أن السبب يعود للتغيرات المناخية التي مهدت الطريق لنشأة حقبة زمنية جديدة من الأزمنة الجيولوجية.[٣]
عصر الدهر الوسيط
بعد انقراض العصر البرمي، ازدهرت وتطورت العديد من الأنواع خلال عصر الدهر الوسيط؛ ويسمى أيضًا عصر الديناصورات، وذلك لأن الديناصورات هي النوع الذي كان سائدًا خلال هذه الفترة، والتي استمرت من 250 مليون سنة إلى 65 مليون سنة، وكان الجو في هذا العصر رطبًا جدًا واستوائيًا، فانتشرت النباتات المورقة الخضراء، كما ازدهرت الحيوانات العاشبة خلال هذه الفترة بالإضافة إلى الثدييات الصغيرة وتطور الطيور من الديناصورات، وانتهى هذا العصر بانقراض جماعي، أدى إلى تلاشي الديناصورات والعديد من الحيوانات الأخرى وخاصة الحيوانات العاشبة، ويرجح ذلك الانقراض إلى سقوط نيزك أو مُذنّب أو نشاط بركاني أو تغير مناخي تدريجي.[٣]
العصر الحجري القديم
يعود العصر الحجري القديم إلى 65 مليون سنة حتى الآن، وتعتبر الفترة الزمنية الأخيرة من الأزمنة الجيولوجية على مقياس الزمن الجيولوجي، وبعد انقراض الديناصورات، أصبحت الثدييات الصغيرة التي نجت من الانقراض قادرة على النمو والتكاثر، ولقد حدث التطور البشري في هذا العصر، وتَغير المناخ، فأصبح أكثر برودة وأكثر جفافًا من ما كان عليه في عصر الدهر الوسيط، مما أدى إلى سرعة التكيف مع الحياة وزيادة التطور إلى أشكال الكائنات الحية الموجودة حاليًا .[٣]
أهمية مقياس الزمن الجيولوجي
يجيب مقياس الزمن الجيولوجي على عدة أسئلة، ماذا حدث؟ متى حدث؟ وكيف حدث؟، حيث أن جواب هذه الأسئلة مهم للجيولوجيين أو المهتمين بكيفية نشأة الأرض ومتى ظهر الإنسان، وماذا كان هناك ما قبل ظهور الإنسان، وكم يستغرق تشكيل الشجر، وكيف تغير المٌناخ على مر العصور، وكم عمر الأرض، ومتى نشأت الحيوانات، وهل اختلف شكلها على مر العصور، وأين ذهبت الكائنات التي كانت موجودة في العصور السابقة، والعديد من الأسئلة التي يجيبها مقياس الزمن الجيولوجي .[٤]