عسكري سوري: الإرهابيون يهاجمون حماة لتخفيف الضغط في الشمال
هرب أكثر من 40 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال من ريف حماة، وسط سوريا، من القتال الدائر بين قوات الجيش العربي السوري والإرهابيين، ولجأوا إلى مناطق في جنوب وغرب المدينة، وبلدات ومدن أخرى قريبة من بينها حمص واللاذقية وطرطوس.
قال مصدر عسكري سوري، في تصريحات ل”سبوتنيك”، اليوم الإثنين، إن بعض الفصائل التي تسمي نفسها بالمعارضة، وتتعاون مع “جبهة النصرة” الإرهابية، بدأت معارك ضد الجيش العربي السوري قبل أسبوع٬ ولكن الجيش بالتعاون مع القوات الجوية الروسية تمكن من إيقافهم.
الجيش السوري يسقط طائرتين مسيرتين محملتين بالذخائر في ريف اللاذقية
وأضاف المصدر، أن موسكو توعدت بالقضاء على أكثر من 10 آلاف مسلح في المنطقة، قالت إن معظمهم ينتمي إلى «جبهة النصرة»، ولكن العدد أكبر من الأرقام التي تحدث عنها سيرغي رودسكوي٬ رئيس إدارة العمليات العامة في هيئة الأركان الروسية.
وقال رودسكوي، اليوم في مؤتمر صحافي٬ إنه تم في مناطق سيطرة المعارضة السورية بريف حماة٬ تشكيل مجموعة قوات ضمت أكثر من 10 آلاف مسلح٬ معظمهم من «جبهة النصرة» والعصابات المنضوية تحت لواء التنظيم٬ لافتا إلى أن «الإرهابيين بفضل تفوقهم العددي على القوات الحكومية٬ تمكنوا من السيطرة على عدد من البلدات في ريف حماة والوصول إلى تخوم المدينة».
وأضاف: «لكن٬ بفضل جهود القوات الحكومية التي حاربت بتفان٬ وبفضل دعم القوات الجوية الفضائية الروسية٬ تمت استعادة الاستقرار في المنطقة٬ وتصفية أكثر من ألفي ومئة مسلح في غضون 4 أيام»٬ مشيرا إلى أنّه «في الوقت الراهن٬ تتواصل العملية للقضاء على الإرهابيين في ريف حماة٬ حيث بدأ الجيش السوري هجوما مضادا».
وأوضح المصدر العسكري السوري، أن عمليات “جبهة النصرة”، و”الجيش السوري الحر” أيضاً، تتركز حاليا في الريف الغربي، بعدما كانت تتركز في الريف الشمالي، والهدف الرئيس من هذا هو فتح جبهة جديدة لتشتيت قوى الجيش العربي السوري، وفي الوقت نفسه تخفيف الضغط عن الإرهابيين في الشمال.