” عصر الأزمات المعقدة “

 

حوار

” عصر الأزمات المعقدة “

 

نادرا ما كان جدول أعمال السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي مثقلا كما هو في هذه الأيام ، تحدثنا مع وزير الخارجية شتاينماير عن إدارة الأزمات وعن خطوات التقدم الصغيرة .

سيادة الوزير ، طالما اعتبر الاتحاد الأوروبي على المستوى العالمي ” عملاق اقتصادي ” ، إلا أنه لا يتمتع الناحية السياسية بوزن كبير يتناسب مع الحجم الاقتصادي ، هل تغير هذا الأمر بشكل ملموس مع إيجاد منصب جديد هو ” الممثل الأعلى للاتحاد للسياسة الخارجية والأمنية ” ؟

يتحول الاتحاد الأوروبي باستمرار إلى قوة عالمية مستقرة على الصعيد السياسي والاقتصادي والثقافي ، حيث يتحول إلى منطقة التوازن والاستقرار ، التي تساهم بشكل فعال في إرساء السلام والأمن ، وهذا يسري بشكل رئيسي عندما ننجح في توحيد قوانا وجهودنا ونتحدث بلسان واحد ولكن بسبب تعدد ثقافات وتقاليد واهتمامات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي، فإن هذه المهمة ليست بالسهلة إطلاقا ، لهذا السبب كان من المهم الإقدام على شيء جديد من خلال مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي : مع إدارة السياسة الخارجية الأوروبية ، التي تضم دبلوماسيين متميزين من مختلف مناطق وبلدان أوروبا ، ومع موارد المفوضية الأوروبية التي يمكن للمفوضية العليا التصرف بها ، تم إرساء قواعد متينة وثابتة لسياسة أوروبية خارجية فاعلة ، بهذا بات بإمكان المفوضية العليا التقريب بين الاتجاهات ووجهات النظر المتعلقة بالسياسة ” العمل على السياسة الخارجية الأوروبية هو من الواجبات اليومية ” .

الخارجية للبلدان الأعضاء البالغ عددها 28 بلدا ، وتمثيلها ، وفي ذات الوقت حصلت السياسة الخارجية الأوربية على وجهة واضحة ومعالم محددة ، باتت تحظى والتقدير على المستوى العالمي .

أية مبادرات مشتركة على صعيد السياسة الخارجية حققت نجاحات ملحوظة حتى الآن ؟

(السياسة الأوروبية الخارجية في عام 2014 ، الفاعلون في السياسة الخارجية مثل وزير الخارجية الألماني فرانك – فالتر شتاينماير لا يعرفون الراحة .

مشاورات لابد منها مع السكرتير العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون والزملاء جون كيري (الولايات المتحدة) وسيرغي لافروف (روسيا) تعتبر جزءا من يوميات وزير الخارجية الألماني الاتحادي (الصور إلى اليسار من أعلى إلى أسفل) .

من حيث البنية حققنا نجاحا على صعيد بناء إدارة أوروبية موحدة وفعالة للسياسة الخارجية ، تضم ما يزيد عن 3500 موظف و 140 بعثة أوروبية منتشرة في شتى أنحاء العالم ، كان لابد هنا من تجاوز تعدد اللغات وأساليب العمل واختلاف العقليات : التي تشكل بتنوعها واختلافها أيضا الكثير من الإغناء فيما يتعلق بعدم وضوح مسألة التسلح في إيران يوجد رأي أوروبي واضح موحد مفاوضات 3E+3 مع إيران اكتسبت زخما جديدا وأهدافا واضحة من خلال قيادة المفوضة العليا كاثرين آشتون لها ، كما أنني هنا لا أريد التغافل عن الحوار السياسي بين كوسوفو وصربيا ، بدون هذا الحوار لم يكن بالإمكان عودة الهدوء إلى كوسوفو ، كما لم يكن حتى مجرد التفكير بمشروع الاندماج في شمال كوسوفو ممكنا ، تقارب كل من صربيا وكوسوفو نحو الاتحاد الأوروبي هو أيضا من ثمرات عمل المفوضة العليا آشتون .

((في النهاية غالبا ما يتم التوصل إلى حل وسط يلبي جزءا من مطالب الجميع ” .

السياسة الخارجية والأمنية المشتركة للاتحاد الأوروبي ، اختصارا cesp ، موجودة إذا “إلى جانب” السياسة الخارجية الفردية للبلدان الأعضاء ، إلا أن هذه البلدان جبرة على عدم القيام بأي شيء يمكن أن يتعارض مع هذه السياسة المشتركة ، وتهو ما يعتبر تناقضا واضحا ، هل يمكن بالفعل الحفاظ على مبدأ السياسة الخارجية الموحدة الذي يضم 28 بلدا عضوا ، تتبع كل منها سياستها الخارجية الخاصة بها ؟

 

 

m2pack.biz