عصور الأدب العربي
إنَّ الحديث عن عصور الأدب العربي هو حديث عن الفترات الزمنية الكثيرة التي مرَّ بها الأدب العربي في تاريخه، وقد سُمِّيت هذه الفترات الزمنية وفقًا لعواملَ كثيرة، فُسمِّي الأدب في العصر الذي حَكم فيه الأمويّون بالأدب الأمويّ نسبةً لبني أمية، وهذا حال بقيّة العصور أيضًا، أمَّا فيما يتعلَّق بعصور الأدب كاملة فيظن كثير من الناس أنَّ النقاد استقرُّوا واتفقوا على تقسيم صريح لعصور الأدب، ولكنّ الحقيقةَ أنَّهم لم يتفقوا بعد على الفترة الزمنية لكل عصر بدقة تامّة، ولعلَّ تقسيم الدكتور شوقي ضيف هو التقسيم الأبرز لعصور الأدب، وقد قسَّم شوقي ضيف عصور الأدب العربي على الشكل الآتي: الأدب الجاهلي، وهو الأدب الذي انتشر في الفترة التي سبقت ظهور الإسلام بحوالي سبعين عامًا، ثمَّ الأدب الإسلامي الذي استمرَّ اثنتين وأربعين سنة، ثمَّ الأدب الأموي الذي ينتهي عام 132 للهجرة حسب تصنيف شوقي ضيف، ثمَّ يأتي بعده الأدب العباسي الذي قسَّمه الدكتور شوقي ضيف إلى أدب عباسي أول والذي انتهى عام 232 للهجرة، ثمَّ أدب عباسي ثانٍ والذي استمرَّ منذ عام 232 حتَّى 656 للهجرة، ثمَّ الأدب المملوكيّ الذي استمرَّ منذ عام 656 حتَّى عام 932 للهجرة، ثمَّ العثماني الذي استمرَّ منذ 943م حتَّى نهاية الحرب العالمية الأولى، ثمَّ الأدب الحديث والذي انتهى عام 1973م، وما جاء بعده فهو أدب معاصِر ما زال مستمرًا حتَّى هذا اليوم.[١]