عظماء التاريخ الإسلامي
السؤال الذي يطرح نفسه في المقالة، هو: لماذا عظماء التاريخ الإسلامي على وجه التخصيص؟ لقد أثبتت الكثير من الدراسات الغربية التي بحثت في التغيرات الديموغرافية في الديانات الكبرى أن الإسلام هو أكثر الديانات امتدادًا زمنيًا ومكانيًا، فقد شهد انتشارًا في العالم والدول الإسلامية، وما زالت مساحات انتشاره واتّساعه في تزايد[١]، إذ إنّه الدين الوحيد في العالم الذي ينتشر أسرع من نمو سكان العالم، ويعود ذلك لعدّة أسباب، منها: عالمية الدعوة الإسلامية وحرص العديد من المسلمين على الاستمرار في الدعوة، والتجديد في الدين الإسلامي.[٢]
بالإضافة إلى موافقة تعاليم الإسلام للعقل والفطرة السليمة، وتبليغ رسالة الإسلام بالقول والعمل والكثير من الدعاة -ولا نقول كلّهم- قد طابقوا قولهم بالفعل من الدين الإسلامي، حتى المسلمين أنفسهم، قدّموا الكثير من النماذج المشرقة في التاريخ الإسلامي، دفعت الناس إلى اعتناق هذا الدين. كما كان للحفاظ على شعائر الإسلام وإبرازها وإبراز محاسن الدين الإسلامي، أثر كبير في سرعة انتشار هذا الدين، وبروز عظماء التاريخ الإسلامي بصدى أفعالهم.[٢]