عقدة الخصاء 7من اصل7

عقدة الخصاء

7من اصل7

عقدة الخصاء  7من اصل7
عقدة الخصاء
7من اصل7

هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى تأتيه ذكريات من المرحلة الطفلية السابقة تدعم نظرية احتمال انفصال العضو عنه: الثدي عندما يسقط من فمه والغائط عندما ينفصل عن جسده. فالتشبيه بين الغائط والذكر هو احتمال وارد. كما انفصل عنه الأول، يمكن للثاني أن يلقى نفس المصير. وهذا ما يفسر ارتداد بعض العصابيين إلى هذه المرحلة بعد أن يكونوا قد عجزوا عن تخطي عقدة الخصاء، فيتشبثون بالمرحلة الشرجية مع كل مظاهرها العيادية. ويؤدي ضريبة الخصاء بالتحكم بالبراز ما بين الحصر والعطاء، مع اضطرابات معوية متعددة. والذكرى الثانية هي الفطام: أي انفصال الثدي عنه، والإحباط الحاصل من ذلك، وهنا يحصل التشابه ما بين الذكر والثدي. ويولد في حال تعثر حل العقدة الأوديبية، الارتداد إلى المرحلة الفموية؛ ويتكون بذلك العصاب الأساسي الفموي حسب تعبير برغلر(). إذا كل هذه العوامل تعزز عند الطفل واقعية التهديد بالخصاء. فهو احتمال وارد، تؤكده الرؤية عند الطفلة التي حرمت من ذكرها، والتي قد تظن أنها فقدته اقتصاصًا لنفس الدواعي التي يعاني الطفل منها. فهو يشتهي الأم ويرغب في امتلاكها جسديًّا، وبالمقابل يحب الأب، ولكنه يكرهه ويتمنى التخلص منه، لأنه يشكل حاجزًا يحول دون تحقيق هذه الرغبة. فهو يريد أن يحل محله. وبما أن الاب بعاكس رغبات الطفل في مجالات تربوية، ويحاول أن يضع حدًا لنزواته تتكون لديه فكرة بان الأب سيتصدى حتمًا لمثل هذه الرغبة المحرمة دون أن يسميها()؛ وقد يكون فقدان الذكر هو القصاص الذي سيطاله نتيجة هذا الانتهاك. هنا تكمن عقدة الخصاء.

أمام هذا التهديد يصاب الطفل بارتباك شديد، وصدمة عنيفة، تضعه أمام خيارين: إما الحفاظ على استثماره النرجسي لذكره، وإما الاحتفاظ بتعلقه الشبقي للأم.

m2pack.biz