عكا تحت سيطرة المسملين
كان أول دخول للعرب المسلمين إلى عكا في عام ستمئة وستة وثلاثين ميلادي، وبعد ذلك بأربع سنوات قام معاوية بن سفيان بإنشاء دار لصناعة السفن، ممّا مكّن المسلمين من إطلاق أسطول لفتح جزيرة قبرص.
غزو الفرنج: غزا الفرنج مدنة عكا عام ألفٍ ومئة وأربعة ميلاديّ، وقسموها إلى عدّة أحياء، واتخذت كل جالية منهم حياً خاصاً لها، وبقوا فيها حتى عام ألفٍ ومئتين وواحد وتسعين.
الدولة العثمانية: خضعت عكا للحكم الدولة العثمانية لمدة أربعة قرون، وكانت الدّولة العثمانيّة آنذاك تحكم كل بلاد الشام، وكان مركزها إسطنبول، ففي تلك الفترة كان هناك نزاعات بين ثلاثة قوى وهي الدولة العثمانية، والمماليك، والدولة الصفوية، وكانت عكا هي الفاصلة بين الدولة العثمانية و الدولة الصفوية، واستطاعت الدّولة العثمانيّة هزيمة الدّولة الصفويّة، ومن ثم المماليك، وسيطرت على مصر، وكان للدولة العثمانيّة أثراً كبيراً على مدينة عكا فقد أنشأت فيها المدارس، والمساجد، والزويا، والأبنية الحكومية، والأسواق، والسرايا، والحمامات، وبعد احتلال نابليون لمصر توجّه إلى عكّا، في محاولةٍ لاحتلالها، ولكنّ حاكمها أحمد الجزّار الذي كان من أشجع وأبرز حكامها، تصدى له وأحبط محاولاته، رغم محاصرة المدينة زمناً طويلاً.