علاقة البراكين بتكتونية الصفائح

البركان وتكتونية الصفائح
ينتج عن علاقة البراكين بتكتونية الصفائح تشقّقات في صخور القشرة الأرضية وتخرج منها المقذوفات البركانية كاللابة المنصهرة ومواد وغازات حيث تتراكم أو تنساب لتشكل أشكالاً أرضية مختلفة منها التلال المخروطية أو الحبال البركانية العالية، حيث يتكون البركان من عدة أجزاء تشمل حجرة الماغما وهي المكان الذي تتجمع فيه المواد المنصهرة، والفوّهة حيث أنها توجد في القمّة وتبرز فوق سطح الأرض، والقصبة وهي القناة الرئيسية التي تصل بين قاع الفوّهة وحجرة الماغما في باطن الأرض.
الصفائح الأرضية
تشكّل الصفائح الأرضية التي تتحرك أفقيًا مع بعضها البعض بمعدل بضعة سنتيمترات في السنة ثلاثة أنواع رئيسية من الحدود وهي: التقاربية، التباعدية، والانزلاق الجانبي، وتقع اليابان وجزر ألوتيان على الحدود التقاربية، حيث تتحرك صفيحة المحيط الهادي أسفل الصفائح القارية المجاورة، وهي عملية تعرف باسم الاندساس، وتمثل ارتفاع المحيط الهادي الشرقي حدّ متباعد من خلال حركة صفيحة ذلك المحيط وصفيحة نازكا الواقعة غرب أمريكا الجنوبية وتُعرف هذه العملية باسم التصدع.[١]
علاقة البراكين بتكتونية الصفائح
إنّ علاقة البراكين بتكتونية الصفائح مرتبطة بحدوثها على طول مناطق الاندساس والتصدع، ولكنها لا تحدث على طول صفيحة الانزلاق وحيث أنّ معظم البراكين المرتبطة بالاندساس تكون متفجّرة وتقوم ببناء البراكين الطبقية التي تنفجر مكونة صخور البازلت والداسيت والريوليت والأنديزيت حيث أنّه هو الصخر الغالب، في حين تميل البراكين المتصدعة إلى أن تكوّن براكين الدروع، حيث أنّها تحدث في قاع المحيط ، ويندلع منها البازلت.[١]
البراكين والطاقة الحرارية الأرضية
تستخدم هذه الطاقة الحرارية تحت سطح الأرض لتوليد الكهرباء، وفي حالة الطاقة الحرارية الأرضية التقليدية تستخدم البخار من المصادر الطبيعية مثل السخانات أو من خلال سحب المياه شديدة السخونة من أعماق الأرض، ومن ثم تستخدام الأبخرة لتشغيل التوربينات الكهربائية، وأما في حالة إنتاج هذه الطاقة البركانية التي تأتي حرارتها من الماء حيث تكون بحالة تسمى فوق النقطة الحرجة؛ أي أنّ حالتها تكون بين السائلة والغازية، وينتج ذلك من درجة الحرارة والضغط الشديدين اللذين يعملان على جلب المياه إلى هذه الحالة، ولذلك أوضح الباحثون أن الطاقة الناتجة منها أعلى بكثير من التي تنتج من البخار الحراري الأرضي التقليدي، حيث يمكنها أن تنتج طاقة أكبر بعشرة أضعاف منه.[٢]
مخاطر حدوث البراكين
تُعتبر علاقة البراكين بتكتونية الصفائح من أكثر العلاقات المسببة للمخاطر الطبيعية للأرض وذلك من خلال تهديدها للمجتمعات البشرية والحيوانية والمجتمعات البيئية الأخرى بها حيث أنّها تطلق كميات هائلة من المواد محدثة تغييرًا كبيرًا، وسيتم توضيح هذه المخاطر فيما يأتي:[٣]
تُطلق البراكين غازات بركانية تسبب خطرًا، كالخطر الناتج عن تجمع غاز ثاني أكسيد الكربون والفلور في التربة، وذلك يسبب فشلًا للمحاصيل، وموت الحيوانات وتشوهها، وأمراضًا للإنسان.
تنتج الانفجارات البركانية أحيانًا حممًا بركانية ، وهي مزيج من شظايا الصخور الساخنة والغازات السامة التي تتحرك تقريبًا مثل سائل بعيدًا عن البركان، وتصل سرعتها إلى أكبر من 80 كم/ الساعة وتترواح درجة حرارتها ما بين 200-700 درجة مئوية ويسبب ذلك تدمير أو تحطيم أوحرق لأي شيء في طريقها خلال تدفقها.
يُمكن انتشار الرماد البركاني على مساحات شاسعة من السماء، مما يُحوّل ضوء النهار إلى ظلام دامس ويمنع الحركة الجوية، وأيضًا يحتوي على مستويات مُركّزة من المواد السامة.