العلمية العريقة أن إحنا جايبين خبراء من مختلف خبراء العالم الإسلامي من بغداد ولا من غيره في مقابل راتب ضخم وده أهم عامل في البحث العلمي, في اليابان مفيش أستاذ جامعي بيقبل التعاقد مع أي جامعة أجنبية لأنه الراتب بتاعة في اليابان أكبر من ال بيأخذة من بره إلا في الرأسمالية للدولة أنك تروح للبعثة الفولانية كانت حالة زي كده عندنا في هذا الوقت لما يجي الخبير ده وأيله راتب ضخم وأفاجأ سنة 1000 هجري أن أنا صحيت ثاني يوم مفيش ميزانية الميزانية صفر إحنا إسفين مش هنقدر نديلك الفلوس طيب أنا أعمل أيه؟
أنا عاييش عمري كله معتمد على الراتب ال بيجي عمري ما تكسبت ولا طلعت عملت حرفة مفيش راتب للعملاء مفيش دراية ولا رعاية للطلبة المبنى انه معندناش حاجة نعمله ترميم فبدأت حركة العلم تتراجع بدأنا بالتدريج بالتدريج بالتدريج بالتدريج بالتدريج ندخل في غيبوبة معرفية من بعد السلطان قنصوه الغوري أنكفأنا على الذات معدناش بنرصد العالم حوالينا بيجري فين مشوفناش الدنيا بتطور أزاي ومفقناش من غير الغيبوبة دي إلا بصدمة معرفية خبطتنا على الرأس أسمها الحملة الفرنسية فحصلت لدرجة أن الجبرتي في التاريخ بيوصف مشهد دخوله إلى معمل من معامل الفرنسيين فيقول ففيه أنه عرض علينا أن بيجيب قارورة في المعمل وأن فيها مياه المخلقة يعني مادة كيمائية فيخلطها بماء في قارورة آخري فإذا تنقلب حجراً أماما على الدرجات بتاعة أي ده تفاعل كيمائي تافه ميساويش ثلاثة ساغ بس أد اي الأفق ده كله ميعرفهوش؟
فبدأ يعلق ويقول العبارة ال هي محل الشاهد يقول إلى غيب ذلك مما رأيناه عندهم مما لا تسائب عقول أمثالنا أدي صدمة