عمر في بيته13من اصل16

عمر في بيته13من اصل16

عمر في بيته13من اصل16
عمر في بيته13من اصل16

أما ذوق الجمال فقد كان عمر فيه كما كان في جميع خلائقه عربيًا بحتًا يستلمح ما يستملحه كل عربي صميم ويستحسن الحسن عنده وهو أعم من الملاحة، ويروى عنه أنه قال: “تزوجها سمراء ذلفاء عيناء، فان فركتها فعلى صداقها”. وانه قال: “اذا تم بياض المرأة في حسن شعرها فقد تم حسنها”. وهذان هما الملاحة والحسن كما وصفا في الشعر العربي من قديم الى حديث.

ومن القليل الذي بقي لدينا من أخبار نسائه نعلم أنه كان موفور الحظ من هذا الجمال في الزوجات. فقد وصف أكثرهن بالحسن البارع وضرب المثل بملاحة احداهن بين نساء قريش وهي قريبة بنت أبي أمية بن المغيرة. فروي في مأثور الحديث الشريف أن سعد بن عبادة قال يومًا في حضرة النبي عليه السلام: ما رأينا من نساء قريش ما كان يذكر من جمالهن!.. فقال عليه السلام: “هل رأيت بنات أبي أمية بن المغيرة؟ هل رأيت قريبة؟” وهي إحدى زوجات عمر قبل إسلامه.

وروي أن جميلة بنت ثابت سميت بهذا الاسم لجمالها، وكان اسمها في الجاهلية عاصية فكرهته بعد اسلامها وسألت عمر ثم سألت النبي في تغييره فاتفقا على تسميتها بوصفها، ونوديت بعد ذلك باسم جميلة.

وروي عن عاتكة بنت زيد بن نفيل أنها أعطيت شطر الحسن مع ما رزقته من الفصاحة والتقوى..

وروي مثل ذلك عن زوجات أخريات، وان لم يتفوقن هذا التفوق المشهور.. ومن أخبار زوجاته أنه طلق اثنتين من أشهر نسائه بالجمال وهما قريبة وجميلة.. تزوج بالأولى وطلقها قبل إسلامه. وتزوج بالثانية وطلقها بعد إسلامه، ولا ندري على التحقيق ما سبب تطليق هاتين الزوجتين الجميلتين، فهل هو دلال الجمال ضاق به صدر عمر وهو على شموس المرأة غير صبور؟.. لعله ذاك، ولعل الذي أبقى عاتكة بنت زيد في عصمته أنها تجاوزت دلال الصغر حين بنى بها، أو غضت من دلالها بالفطنة والتقوى.

 

m2pack.biz