عملية الأيض1من اصل3
يفيد “بول مو” رئيس قسم الأبحاث بمختبر الطاقة والتغذية بالبروتين التابع لوزارة الزراعة الأمريكية بأنه في أثناء إجرائهم التجارب البشرية في المسعر (غرفة
تبلغ مساحتها نحو مترين ونصف في ثلاثة أمتار تقيس مدخول الأكسجين ومردود ثاني أكسيد الكربون بثمانين ألف مجس من أجل تحديد إجمالي نفقات
الطاقة) لم يجدوا أية اختلافات في كفاءة تأييض مختلف الأشخاص للطعام؛ لذلك كان استنتاجهم هو أنه لا يمكن إلقاء لوم اختلافات الوزن على اختلافات التأييض؛ لأنها تنبع من الإفراط في الأكل أو عدم ممارسة التمارين الرياضية أو كليهما معًا.
غير أن “ويليام بينيت” يرى (١٩٩١) أن لكل جسم “نقطة ضبط” خاصة به أو معدلًا لدهون الجسم مبرمجًا وراثيًّا وأن محاولة المحافظة على نقطة ضبط أقل من
الطبيعي سوف تكون بمثابة معركة تدوم العمر كله. على سبيل المثال إذا كانت نقطة الضبط الخاصة بامرأة ما تبلغ ثمانية وستين كيلو جرامًا وقررت تلك المرأة
أن تفقد نحو خمسة كيلوجرامات فسوف يظل جسدها للأبد يحاول استعادة الدهون المفقودة. يزعم “بينيت” أنه لكي نقلل الدهون لأقصى درجة يجب علينا
تجنب الأمرين اللذين يميلان لرفع نقطة الضبط الخاصة بنا: ممارسة التمارين الرياضية بصورة غير كافية والإفراط في تناول الطعام. إنه مقتنع بأن الإفراط في
تناول الطعام بحد ذاته ليس المذنب. ففي دراسة أُطعم المشاركون بها بشكل مفرط تسعمائة سعر حراري في اليوم لمدة أربعة عشر أسبوعًا زاد وزن التوائم