عملية قياس الإلهام
عملية تشكيل الإلهام وفقا ل “مارك بيمان” أستاذ الإدراك العصبي بجامعة نورث ويسترن تعد أقل صعوبة بالنسبة لتعريفها ودراستها – على عكس الإبداع- وذلك لأنها تحدث في لحظات بعينها وبالتالي يمكن عزل تلك اللحظات والقيام بفحصها وتحليل خصائصها.
ويمتلك العلماء مؤشرات محددة تدلهم على أن هناك نشاطا معينا قد حدث في العقل أثناء لحظات الإلهام، وعندما يقوم العلماء بدراسة لحظات الإلهام بالمختبرات فإنهم يهتمون بشكل خاص بمعرفة الظروف المساعدة التي تؤدي إلى لحظات تشكيل الإلهام، فطبقا لدراسة حديثة يعتبر تتبع نظرات الناس أثناء محاولة حل الاختبارات محدد للإمكانيات الإبداعية للإنسان ووفقا لهذه الدراسة يقوم العلماء بعرض سلسلة من الكلمات على المشاركين وعليهم التفكير في كلمة واحدة فحسب يمكنها الاقتران بالكلمات الأخرى بشكل منطقي، على سبيل المثال كيفية إيجاد كلمة تناسب جميع الكلمات التالية؛ “صنوبر” “فاكهة” “مرق” يُذكر أن الباحثين أرادوا من هذا الاختبار معرفة العلاقة بين اتجاهات عيون الأشخاص ومعدل وميضها وبين طريقة التفكير، وقد تبين للباحثين أن الذين يقومون بالتركيز على الاحتمالات المنطقية لكل كلمة يفكرون بطريقة تحليلية على نطاق ضيق، أما الذين ينظرون للكلمات الثلاث دون التركيز على كلمة بعينها فإنهم أكثر ميلا للتفكير بشكل موسع وأرحب وهذا النمط الأخير من التفكير هو الذي يساعد بشكل أكبر على تشكيل الإلهام.