عمى التغيير
3من اصل3
وبينما يتحدث الشخصان، يقوم مساعدان يرتديان زي عمال بالدخول بينهما بوقاحة حاملين بابا؛ في تلك اللحظة، يمسك الشخص القائم على التجربة بجزء الباب غير المواجه للشخص المار ويبدل مكانه بمكان العامل الذي كان يحمل الباب، وهكذا أصبح الشخص المار المسكين يتحدث إلى شخص مختلف تماما، غير أن نصف الأشخاص الذين خضعوا لتلك التجربة فقط هم من لاحظوا عملية التدبيل. مرة ثانية، عندما يسأل الناس هل كانوا يعتقدون أنهم سيكتشفون مثل هذا التغيير، فإنهم يكونون مقتنعين بأنهم سيفعلون، لكنهم مخطئون.
هناك تبعات لذلك في الحياة العادية؛ على سبيل المثال، يمكن إحداث عمى التغيير باستخدام “لطخات طينية” أو فقاعات بسيطة تظهر في وقت التبديل. يحدث هذا على نحو متكرر على الطرق وفي الجو، الأمر الذي يشير إلى أن السائقين أو الطيارين قد يرتكبون أخطاء خطيرة إذا وقع حدث مهم في نفس الوقت الذي يحدث فيه أن يصطدم بعض الطين بالزجاج الأمامي للمركبة، وربما يكون هذا هو السبب في بعض الحوادث التي يبدو ظاهريا أنه لا تفسير لها، لكننا هنا معنيون بتبعاتها على الوعي.