عودة الحياة للصناعة الأتوبيسات ..
1من اصل2
والمصانع في انتظار استقرار الأوضاع
توقعات بانتعاش الصناعة بعد قرار الرئيس
بعد تجديد التراخيص القديمة ومناقصات الحكومة
شلش: المنتجون عانوا خلال السنوات الثلاث الماضية والقطاع واعد
تنتظر صناعة الأتوبيسات والميكروباصات قرارات حاسمة من الحكومة لإعادة الحياة للمصانع التي شهدت توقفا جزئيا أو كليا في بعض الحالات خلال الفترة الماضية. وجاء قرار الرئيس عدلي منصور الشهر الماضي بعدم السماح بتجديد أية تراخيص جديدة للأتوبيسات والميكروباصات التي تعمل منذ 20 عاما بمثابة بارقة الأمل التي قد يتبعها قرارات أخرى تنتشل الصناعة من عثرتها.
وتعد صناعة السيارات في مصر من الصناعات التجميعية التي تعتمد على مجموعة كبيرة من الصناعات المغذية التي تنتمي إلى معظم الأنشطة الصناعية مثل الصناعات الهندسية والكيماوية والكهربائية والمعدنية والجلدية.
وتعتمد صناعة السيارات في مصر على تصميمات الشركة الأم في الخارج بحيث يتم تجميع موديلات عالمية في مصر وتحتاج هذه الصناعة إلى استثمارات ضخمة وتكنولوجيا متقدمة وإلى إنتاج كمي كبير.
وتعد اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي والتي تلزم مصر بالإلغاء الكامل لجميع الرسوم والضرائب على السيارات المستوردة من الاتحاد الأوروبي عام 2019 واحدة من كثير من عناصر القلق التي تؤرق مضاجع صناع السيارات في مصر.
ويمكن القول أن صناعة الأتوبيسات والميكروباصات على وجه التحديد دون غيرها تعد من الصناعات الواعدة إذا ما نالت بعض الدعم والمساعدة من قبل الدولة، خاصة إذا علمنا أنها تحتوي على أعلى نسبة مكون محلي مقارنة بغيرها في القطاع ذاته، فمثلا تبلغ نسبة المكون المحلي في سيارات الركوب الملاكي إلى 45%، في حين ترتفع في سيارات النصف نقل إلى 65%، وفي النقل الثقيل إلى 50%، بينما ترتفع إلى 65% في صناعة الأتوبيسات.
