عيونُ الدراويش
في الليل ترحلُ
في كُلّ قُطبٍ إنارةْ
ويستفتحون كتاب السّفرْ!
عيون الدراويش:
حُبٌّ وشوقٌ ومدُّ إثارةْ
بعكس عيون الخفرْ
لن يذوب السراجُ
قبل أن يرحل الليلُ
فطمأنينةً أيُّها الساهرونْ
أُمكثوا ما شاء لكم العشقُ
أن تمكثوا: فرابعةٌ لا تخونْ
والصّباح يُطلُّ بهياً
‘من وراء المتاريسِ
مغافلاً شاخصات العيونْ!
هيّا إذن نستعيدُ النّهار
من تحت ظلّ البنادق
نوقظ صمت العصافيرْ
نمسحُ حزن الأمومةْ
ونرقي بأورادنا
‘جراح الضميرْ
تعالوا إذنْ
ففي سبيل الحبيبِ
كُلُّ شيءٍ يهونْ
لرابعة اليوم كفُّ
بحجم الوطن
وأزهار شجرة العارفين
والحزن في زاوية البيت
ضيف’ٌ عابرٌ للسبيلْ
والقوافل ماضيةٌ على دربها
دون خارطةٍ!
فلهٌم علاماتهم:
وبالنّجم هُم يهتدون!
” شاعر فلسطيني