غابة الأمازون وحيواناتها
اكتشاف غابات الأمازون
في القرن الخامس عشر الميلادي، اكتشف ” فرانسيسكو دي أوريانو” نهر وغابات الأمازون أثناء مشاركته في بعثةٍ استكشافيةٍ لأمريكا الجنوبية منطلقًا من الإكوادور، وكان وقتها تابعًا ل”جونزالوا بيزاروا” حيث كان مقصد البحث ممثلا بالعثور على مدينة “الدورادو” الأسطورية، بغية الاستيلاء على كنوزها وثرواتها[١]، تغطي غابات الأمازون مساحاتٍ شاسعةٍ، حيث تغطي أغلب المناطق المعروفة بحوض الأمازون، وعلى امتداد نهر الأمازون تغطي الغابات 7 ملايين كيلومترًا مربعًا، وتمتد منطقة حوض الأمازون لتشمل تسعة دولٍ، حيث تأتي البرازيل على رأس القائمة لكونها تحوي حوالي 58٪ من مساحة غابات الأمازون، ثم تليها البيرو بحوالي 13٪ من المساحة، وتتوزع المساحة الباقية على بوليفيا وفنزويلا وغياتا وسورينام وغياتا الفرنسية والإكوادور، وهنا تعريفٌ بغابة الأمازون وحيواناتها.[٢]
غابة الأمازون وحيواناتها
تشكل غابة الأمازون وحيواناتها عنصرًا بيئيًا بيولوجيًا مهمًا، فالدراسات تشير إلى إن غابات الأمازون المطيرة تزيد عن نصف الغابات المطيرة في العالم أجمع، وهذه دراسةٌ مهمةٌ ومؤشرٌ على أهمية غابات الأمازون؛ تقع غابات الأمازون ومعها حيواناتهم في قارة أمريكا الجنوبية كما تقدم ذكره، حيث تحدها من الشمال مرتفعات غيانا، وتحدها جبال الأنديز من الغرب، ومن الجنوب تحدها الهضبة البرازيلية الوسطى، ومن الشرق تنتهي حدودها عندما تتلاقى مع المحيط الأطلسي.[٣]
تعتبر غابات الأمازون واحدةً من أغنى الحاضنات البيولوجية على مستوى العالم، هذا إن لم تكن الأغنى على الإطلاق، فحسب الملاحظات والدراسات والاستكشافات العلمية العملية، تحتوي غابات الأمازون على الملايين من أنواع الطيور والحيوانات والحشرات، لذا فإن الحديث عن غابة الأمازون وحيواناتها، يحتاج مقالاتٍ عديدةٍ لا مقالًا واحدًا فحسب، وعلى ذلك سيحاول هذا المقال أن يذكر أبرز ما يمكن ملاحظته عند الحديث عن غابة الأمازون وحيواناتها.[٤]
إذا كان من الممكن حساب الحشرات على إنها فرعٌ من الحيوانات، فإن هناك ما يقدر بحوالي 8000 نوعٍ مكتشفٍ من الحشرات، والمهم هنا وفي هذا السياق أن يذكر أن هناك ما يشبه الندرة في الثدييات الأرضية، وعلى صعيدٍ أخرٍ فثمة ما تعداده 2500 نوعًا مكتشفًا من الأسماك، كما تعيش هناك أعدادٌ كبيرةٌ من التماسيح، إضافةً إلى سلاحف النهر، والتي تعد بيوضها لذيذةً جدًا -حسب المراجع- وتعيش أعدادٌ من بقر البحر وخرفان البحر، وهي مهددةٌ بالانقراض، وعلى ذكر غابة الأمازون وحيواناتها، فهناك تعيش أكبر أنواع القوارض في العالم، حيث يصل وزن بعضها إلى حوالي 80 كيلوغرامًا، بجانب الدلافين النهرية والسناحب والفئران، وكثيرٌ لا يتسع المقام اذكره.[٤]
أنواع خطيرة في غابات الأمازون
تعتبر الغابات المطيرة بشكلٍ عامٍ موطنًا للعديد من المفترسات الخطيرة، والأنواع التي قد تشكل خطرًا ما بطريقةٍ أو بأخرى، حيث تعيش في غابات الأمازون مفترساتٌ فتاكةٌ، وأحد أكبر أنواعها أسود “كيمان” والنمور من فصيلة “كوغار” وهناك أفاعي الأناكوندا القاتلة، والثعابين الكهربائية، والتي تكون هجماتها على شكل صدماتٍ كهربائيةٍ قاتلة، إضافةً إلى الضفادع السامة، والخفافيش ماصة الدماء، والعديد من الحشرات والطفيليات التي تنقل أنراضًا خطيرةً مثل الملاريا، والحمى الصفراء.[٢]