إعداد: سارة الحصري/ فوتوغرافيا: فوزي مصرللي
ثلاث مساحات منفصلة جمعتها رغبة أصحاب المنزل في الحصول على مساحة ممتدة ومنظر خلاب كمحور لجلساتهم المريحة ذات الملامح العصرية.
رغبة أصحاب المنزل في الاستمتاع بالمنظر الخارجي للمنزل المطل على ضفاف مياه النيل ونباتاته الخضراء كانت المحرك الرئيسي للتصميم، فعلى عكس المعتاد لم يرغب أصحاب المنزل أن يكون التليفزيون أو المدفأة، وغيرهما من عناصر الجذب، هما محور أي جلسة بالمنزل بل أرادوا تصميماً مفتوحاً يتيح التمتع بالمساحة الممتدة بين الغرف ويضم المنظر الخارجي إليها.. فكان لابد من مواجهة كثير من المشكلات المعمارية التي حولتها المصممة دينا الخشاب لأدوات تصميم.
فعلى سبيل المثال تم استغلال العوارض الموجودة بالسقف كفواصل معمارية تحدد الجلسات إلى جانب الاستعانة بأحد الأعمدة كبديل لوحدة التلفاز ليحمله من جانب ولوحة فنية من الجانب الآخر.
جلسة جذابة
بعد التخلص من العوائق المعمارية والربط بين الجلسات تم إزالة الجدران المطلة على المنظر الخارجي واستبدالها بأبواب زجاجية يعقبها سور غير متوقع من الزجاج للحفاظ على رؤية ممتدة من الأرض للسقف.
كما لجأت المصممة لعدة حيل لتوحيد المساحة بدءاً من توزيع قطع الأثاث التي تم ترتيبها بشكل مفتوح ومتقابل بما يوحي باتصالها معاً وكأنها جلسة واحدة كبيرة، ومروراً بتوحيد ألوان الدهانات وطرز قطع الأثاث وتصميم أرضية واحدة لكافة الجلسات، كما لم تغفل المصممة إضفاء حيلة أخرى باختيار ألوان قطع الأثاث والجلسات من بالتة لونية محايدة ما بين الرمادي الفاتح والكريمي وغيرها من الألوان الهادئة التي أفسحت المجال لبروز المنظر الخارجي للنافذة بألوانه وتفاصيله الجذابة.
حداثة بروح الماضي
جاء اختيار الأرضيات وقطع الأثاث ليتبع نغمة الحداثة دون التنازل عن حميمية التصميم وتطعيمه بتفاصيل ولمسات كلاسيكية الطابع، فعلى سبيل المثال تم استخدام الكرانيش لتزيين الأسقف ووضع بعض البانوهات الخشبية على الجدران بما يحاكي شكل البانوهات ولكن بخطوط حداثية، نفس الأمر تم تكراره في وحدات الإضاءة التي جمعت بين كلاسيكية خامة الكريستال واللون الذهبي لإطار النجف وبين حداثة خطوط التصميم.
تعمدت المصممة اختيار تيمة لونية هادئة ومحايدة لقطع الأثاث، الجدران، والإكسسوارات لتبرز المنظر الخارجي للنافذة.
