فرحا بشيء

فرحا بشيء

فرحا بشيء
فرحا بشيء

فرحا بشيء ما خفيٍّ، كنْت أَحتضن

الصباح بقوَّة الإنشاد، أَمشي واثقا

بخطايَ، أَمشي واثقا برؤايَ، وَحْي ما

يناديني: تعال! كأنَّه إيماءة سحريَّة ٌ،

وكأنه حلْم ترجَّل كي يدربني علي أَسراره،

فأكون سيِّدَ نجمتي في الليل… معتمدا

علي لغتي. أَنا حلْمي أنا. أنا أمّ أمِّي

في الرؤي، وأَبو أَبي، وابني أَنا.

فرحا بشيء ما خفيٍّ، كان يحملني

علي آلاته الوتريِّة الإنشاد . يَصْقلني

ويصقلني كماس أَميرة شرقية

ما لم يغَنَّ الآن

في هذا الصباح

فلن يغَنٌي

~ نزار قباني

m2pack.biz