فستان زفاف ارتدته 25 عروسًا في القطيف
أكثر ما يثير قلق العروس ويشغل بالها فستان زفافها، فالأضواء ستكون مسلطة عليه ليلة الزفاف، لذا تلجأ بعض الفتيات إلى اعتماد التصاميم الحديثة، بينما تفضل الأخريات اللجوء إلى المستعار منها كونها أرخص ثمنًا، إلا أنّ هناك فساتين لها تاريخ تراثي طويل. ففي مدينة القطيف في المنطقة الشرقية عُرض ثوب عروس في بهو البيت القطيفي بمهرجان القطيف عمره يصل إلى خمسين عامًا، ولبسته بحسب حديث صاحبته أكثر من 25 عروساً من مختلف نواحي القطيف. وفقًا لما ذكرته صحيفة الشرق السعودية.
ويتميز الفستان بلونه الأبيض المائل للفضي، المصنوع من قماش الجرسيه المزين بخيوط فضية على الصدر، وورود صغيرة على الأكمام، وقد صنعته صاحبته بنفسها قبيل زواجها.
وتشير السيدة سهام الخنيزي إحدى المتطوعات في البيت القطيفي بالمهرجان إلى أنّ الركن التراثي يعرض كثيراً من الملابس الشعبية القطيفية، وسبب عرض الفكرة يتمثل في أهمية تعريف الناس بموروثهم الشعبي الجميل، حيث إنّ البيت قديماً كان يحوي ما لا يقل عن ثلاثين فرداً من الأسرة، الإخوة وأبناء العم، تجمعهم ألفة ومحبة، ومن هنا وجب على المرأة القديمة أن تلبس ما يناسب المكان، على أن يكون ساتراً وجميلاً ومصنوعاً من قماش خفيف يتناسب مع البيئة الصحراوية التي نعيش فيها، وبينت أنّ بعض الملابس كانت مستوردة من الهند، وأخرى صنعتها سيدات القطيف بأنفسهنّ، إلا أنّ الموضة الأبرز التي طغت حتى الوقت الحالي هي الملابس الفرنسية.
يذكر أنّ البيت القطيفي يعرض نماذج من ثلاث غرف هي المجلس القديم، وغرفة العروس، والمطبخ القديم، ويضم جزءاً آخر هو سوق القرية القديم تتوسطه القهوة الشعبية.