مع زيادة المنافسة علي المشاريع التقليدية اتجة بعض من الافراد الراغبين في تنفيذ المشاريع الصغيرة والمتوسطة وكذلك صغار المستثمرين ورواد الاعمال الي البحث عن افكار جديدة وغير منتشرة او منفذة من قبل لتساعدهم علي الخروج من دائرة المنافسة وذلك لأنهم يعلمون جيداً بأن المنافسة لن تكون في صالحهم خصوصاً اذا كان السوق الذين يرغبون في الدخول الية مكتفي من العرض، وبكل تأكيد تحمل الافكار الجديدة ليست ضامنة لنجاح هؤلاء الافراد، فيكفي القول بأنها جديدة وليست مجربة وتحمل درجات عالية من المخاطرة ولكن يمكن التوقع بشأنها ودراستها وعمل ابحاث لاختبار قدرتها علي النجاح اذا ما تم تنفيذها علي ارض الواقع وبهذا نتمكن من تخفيض درجة المخاطرة. ايضاً اتجة عدد من الاشخاص السابق ذكرهم الي البحث عن افكار جديدة خاصة بمنتجات متواجدة بالفعل وذلك بغرض تحسين طريقة عملها وبالتالي تكسب ميزة تنافسية ويمكن ان تباع بشكل اسرع وتحقق الشركة التي تصنعها او تنتجها مبيعات وارباح اكثر من الشركات الاخري التي لا زالت تقدم النماذج التقليدية لتلك المنتجات.
فكرة مشروع اليوم:
تعد عربة الاطفال من المنتجات الاساسية التي تشتريها كل ام قبل الانجاب او بعد الانجاب مباشرةً، وتقوم العديد من المحلات المتخصصة في بيع منتجات ومستلزمات الاطفال ببيعها وللعلم هم يحققون ارباحاً طائلة من بيعها، فهم يحصلون عليها من تجار الجملة او المستوردين بأسعار اقل بكثير من الاسعار التي يبيعونها بها. الجدير بالذكر ان عربات الاطفال المعروضة في المحلات المتخصصة متشابهة جداً من حيث التصميم واغلبها تحمل الشكل التقليدي الذي نعرفة (عربة بأربع عجلات قابلة للدفع من الخلف)، ولكن تخيل معي اذا ما وفرنا عربة اطفال مدمجة بدراجة صغيرة بحيث تتمكن الام من دفعها الي الامام وفي نفس الوقت يمكن للطفل بعدما يكبر قليلاً ان يدفعها بنفسة عن طريق وضع قديمة علي البدلات لتتقوي قدمية الصغيرتين. تماماً كما توضح الصورة التي بالاعلي. برأيك هل تعتقد بأن هذا المنتج قادر علي النجاح في الاسواق العربية؟. شخصياً اري الفكرة اكثر من رائعة ولدي قناعة تامة بأن هذا المنتج سينجح تماماً وسيحقق مبيعات هائلة اذا ما تم عرضة في الاسواق العربية.
كيفية تحويل الفكرة الي مشروع:
في بلادنا العربية لا توجد مصانع كثيرة مخصصة لصناعة عربات الاطفال او حتي الدرجات الهوائية لذلك ستجد صعوبة كبيرة في الوصول الي مصنع ليصنع لك النموذج الموضح بالصورة، وعلي ذلك فإن الحل المتوفر امامك هو استيراد كمية بسيطة من الصين مبدئياً والعمل علي تسويقها وبيعها سواء للتجار او للمستهلكين النهائيين، الجدير بالذكر ان هذا المنتج في الصين ليس رخيص فسعرة يصل تقريبا الي 70 دولار بخلاف مصاريف الشحن والجمارك ان وجدت في بلدك. وبالحديث عن طريقة الاستيراد فيمكننا القول بأن شراء مجموعة من عربات الاطفال المدمجة بالدراجة عبر الانترنت وبالتحديد عبر موقع علي اكسبريس سيكون هو الخيار الانسب. علي ان يتم الاعتماد علي طرق اخري مثل السفر او التعامل مع مكتب استيراد وتصدير.
كيفية تسويق وبيع المنتجات:
لأن الكمية الواردة بسيطة فمن الافضل بيع المنتجات الواردة التي تتمثل في عربات الاطفال المدمجة بالدراجات الي المستهلكيين النهائيين وبالطبع لا اقصد بيعها للاطفال انفسهم وانما اقصد بيعها للأمهات، ويمكن ذلك عن طريق عمل بوست يوضح صورة المنتج ومواصفاتة واهم مميزاتة وسعرة وارقام الاتصال وعرضة علي الفيسبوك والترويج لة عن طريق اعلانات الفيسبوك ويراعي استهداف الامهات الجدد والحوامل والمتزوجين حديثاً ايضاً، كذلك يمكن عرض هذا البوست بالصور الخاصة بة علي المتاجر الالكترونية والمنتديات النسائية المختلفة حيث يوجد عليها عدد كبير من الامهات الجدد والمتزوجات حديثاً وكذلك السيدات الحوامل.
لماذ يجب ان تطور نفسك بسرعة:
اذا ادخلت المنتج الي بلدك ونجحت في بيع كافة العربات خلال وقت قصير وتمكنت من تحقيق ارباح جيدة فمن الواجب ان تطلب طلبية اخري بكمية اكبر وتعمل علي تسويقها بيعها بالاعتماد علي نفس الطريقة السابقة بالاضافة الي الاعتماد علي اساليب اسويقية اخري ومن الواجب ان تشهر نفسك وتقوم بعمل دعاية وتتواصل مع تجار واصحاب محلات ليعرفوك ويتعاملوا معك فيما بعد وبالتالي تكون مصدر التورد الاساسي لعدد من التجار والمحلات ومصدر البيع الاهم والاكثر ثقة لدي المستهلكيين النهائيين وحينها ستكون قادر علي تحقيق ارباح بالملايين.
هذا ويمكننا القول بأن من لا يستغل الفرص او من يتخاذل ويتأخر فسيسبة الكثيرين الي النجاح. وبتطبيق الكلام السابق علي فكرة مشروع اليوم فسنجد انك اذا تأخرت في شراء الطلبية الثانية واهملت الجزئية الخاصة بالتواصل مع اصحاب المحلات والتجار لكي تشهر نفسك فستجد ان هناك اشخاص اخرين غيرك قاموا بفعل هذا وحصلوا علي مكانك وبكل تأكيد ستصبح خارج السوق.