فهم الذات نظريا
هناك العديد من النظريات التي تطرقت لتشبيه وشرح فهم الذات ومن أقدم هذه النظريات وضعت الذات في شكل بناء أحادي البعد وهي من قبلها العديد من الباحثين في هذا المجال، وهناك من يصفها بأنها نموذج هرمي وآخرون بأنها نموذج تصنيفي ولكن هناك العالم فرنون الذي عبر عنها بأنها على شكل مستويات مدرجة تنازليا وقد أضاف إلى ذلك أنها تحتوي على ذات شعورية وأخري غير شعورية ويأتي التدريج كالتالي من الأعلى للأسفل، في المقدمة الذات الاجتماعية العامة ثم من بعدها ذات شعورية ولكنها خاصة وهي قسمين إما أن تكون مدركة أي يمكن التعبير عنها لفظيا وأخرى بعيدة وهي تأتي عن طريق الشعور بالتوجيه من داخل النفس، ويأتي أخيرا في هذا التدريج ذات تسمى بالعميقة أي لا يمكن كشفها بسهولة وإنما تحتاج لتحليل نفسي للكشف عنها، ومن هنا نجد أن الذات لها جانبين إما واقعي ظاهر أو غير ظاهر لا يشعر بها الشخص لذا كانت فكرة الفرد عن نفسه هي ما تعبر عن مفهوم الذات ولكن هذا بالإضافة إلى اتجاهاته تجاه ذاته.