فى انتظار المولود 2-6
النفسى فى تطور بعض الظواهر
وكثيراً ماتشعر الأم الحامل فى خلال الثلاثة الأشهر الأولى للحمل ببعض الإرهاق والخمول ويرجع ذلك إلى التغير الذى يطرأ على عمل الغدد والمراكز العصبية التى تنظم وظائف الأعضاء
وفى الشهور الأولى من الحمل يجب على الأم الحامل أن تقى نفسها من الأمراض المعدية التى تضر بها والتى تسبب أحياناً فى تشويه الجنين وأخطر هذه الأمراض هى الحصبة الألمانية التى تحدث تشوهات مختلفة بحسب الفترة التى تمت فيها الإصابة بها فهى تسبب تشوهات فى القلب والعينين إذا وقعت الإصابة بالعدوى قبل نهاية الإسبوع السابع من الحمل أى عندما يتكون قلب الجنين وعيناه وقد يمتد الأثر أحياناً إلى جهاز السمع أو الجهاز العصبى لو أن الإصابة بالعدوى وقعت فى بداية الإسبوع العاشر من الحمل ويقل الخطر الذى يهدد الجنين تدريجياً حتى ينعدم تماماً فى الشهر الخامس عندما يكتمل تكوين الجنين
ولما كانت حماية الجنين متعذرة بعد الإصابة بالعدوى فمن المستحسن أن تتخذ الأم التى لم تصب بالحصبة من قبل والتى تعرضت لاحتمال الإصابة بها الاحتياطات الوقائية قبل حدوث الحمل وقد تم حديثاً إعداد مصل لهذا الغرض
المرحلة الثانية من فترة الحمل
تعتبر هذه المرحلة فترة راحة للأم الحامل فقد تغلب جهازى العضوى على الصعوبات التى تطلبها التهيئة للحمل فالغثيان والقئ يختفيان فى الشهر الرابع تلقائياً ومن ناحية أخرى لم يعد تقل الرحم والجنين يضايق الأم هذا بالإضافة إلى أنها تشعر بأولى حركات الجنين الأمر الذى يولد لديها سعادة ناتجة عن شعورها بأنها لم تعد مجرد حاملة لطفلها بل إنها حاضنته الحقيقية وهذا الحدث يمدها بالصبر
وإن شعور الأم الحامل بالراحة وإمكانها ملاحظة التطور الطبيعى