فيضانات بريطانيا تقضي على جسر تاريخي من القرن ال18
من أكبر الخسائر التي قد يحزن عليها وطن بأكمله، خسارة معلم تاريخي مميز يمتد عمره لمئات السنين؛ لتذهب معه بصمة تاريخية أثرية صمدت لتحكي عن أعوام مضت.
فوجئت بريطانيا بانهيار جسر تم إنشاؤه مطلع القرن الثامن عشر، أمس فوق نهر «وورف»، ويرجع تاريخ بنائه إلى عام 1700 تقريباً، وكان قد تم إغلاقه أمام حركة المرور بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، ويتوقع خبراء الأرصاد وصول العاصفة «فرانك»؛ محذرين السكان من إمكانية هطول مزيد من الأمطار الغزيرة.
وجاء انهيار الجسر نتيجة تعرضه لفيضان مياه النهر؛ جراء هطول غزير للأمطار على مدار أيام في بلدة بجنوب إنجلترا؛ فيما تتأهب المنطقة لموجة أكثر حدة من الطقس السيئ.
وتم إخلاء العديد من المنازل بالقرب من الجسر في بلدة تادكاستر في شمال يوركشاير، قبل أن تبدأ الحجارة في التساقط من الجسر في النهر على مرأى السكان.
يشار إلى أن الأمطار الغزيرة التي اجتاحت المملكة المتحدة، وصفت بغير المسبوقة، لاسيما في أجزاء من إنكلترا؛ حيث أجبرت تلك الفيضانات التي بدأت تتفاقم الجمعة، السلطات على إخلاء مئات المنازل، ونشر الجنود لتعزيز دفاعات تلك المناطق.
وكانت لانكشير في شمال غرب إنكلترا ويوركشاير في شمال شرق البلاد، الأكثر تضرراً، وأصدر مسؤولو البيئة أكثر من 300 تحذير في تلك المناطق، من بينها 20 تحذيراً من احتمال حدوث فيضانات قاتلة.