في أماكن العمل 1 – 3
لا شك أن قواعد الذوق، لابد أن تتوافر في سائر الأحوال، وفي جميع الأماكن عادات الارتباط الاجتماعي، لكنها في أماكن العمل بالذات، تخضع لبعض التغيرات البسيطة، وتصبح أكثر مرونة. فمثلاً عند الدخول أو الخروج، لابد من إلقاء التحية، بغض النظر عن الاعتبارات الخاصة بالجنس، أو السن، أو المقام، كذلك فإن الرئيس، عندما يدخل إلى مكتبه شخص ما، حتى ولو كانت سيدة، فإنه ليس مجبراً على الوقوف لتحيتها. أما بالنسبة للموظف، فهو أيضاً ليس مجبراً على الوقوف، في كل مرة تدخل بها زميلة إلى المكان، أو زميل اكبر منه سناً.
أما إذا دخل المكتب شخص غريب، فإن قواعد الذوق تقتضي الوقوف لاستقباله، وتقديم مقعد له.
كما أن هناك بعض القواعد الأساسية، مثل ضرورة عدم تلقي زيارات خاصة من الأقارب أو الأصدقاء، في مكان العمل، كما ينبغي ألا ينتقد الزملاء والزميلات أمام الرؤساء، ولا تذكر عيوب الرؤساء أمام الزملاء.
العلاقة مع الرؤساء:
لابد أن تقوم العلاقة بين الرؤساء والمرؤوسين – على الاحترام المتبادل، وصبغ هذه العلاقة بالصبغة الرسمية بقدر الإمكان، حتى وإن كانت هناك علاقات عائلية خارج نطاق العمل. وإذا كانت سكرتيرة الرئيس موجودة معه بنفس الحجرة، وحضر بعض الزوار، فيتعين عليها ألا تبارح الحجرة، إلا إذا طلب منها ذلك، كما أن عليها أن تطلب المشروبات المطلوبة تليفونياً، وتوجيه الساعي عند إحضارها إلى كيفية تقديمها. أما إذا كانت الزائرة هي زوجة الرئيس، فعلى السكرتيرة أن تحييها بلطف، ثم تترك الحجرة فوراً.