منحة البطراوي
من البديهات أن لكل بيت خصوصية ولكل غرفة حتى منطقة الاستقبال خصوصيتها من عتبة باب المدخل والصالونات والسفرة حيث يتم استضافة الأصدقاء والغرباء وصولاً إلي غرف النوم والحمامات، الأماكن الأكثر حميمة.
وإذا قدمت مجلة البيت غرف بيوت عن طريق دخول خصوصية قاطنيها فبفضل كرمهم ومحبتهم ولهم لكل الشكر.
مصطلح الخصوصية مفهوم يشير إلى نطاق الحياة الخاصة، المستترة التي تعني التفرد والتميز سواء في اختيار مفردا الديكور أو تنسيق قطع الأثاث التي تظهر في النهاية شخصية وهوية صاحب البيت. إن ترتيب الغرف وتنظيمها واستخدام قطع الأثاث وتوظيف الأشياء المختلفة هي العناصر التي تخلق للمكان خصائص جوه وبصمته. فنجد البيت الغارق في الكلاسيكية وآخر يطمع في احتضان كل ما هو حديث وثالث يمزج بين القديم والجديد ورابع يفتخر بجمع التراثي والاثنى وهناك بيوت لها طابع لا يخص سوى هوى مقتنى مشتملاته.
ولما كان مبدأ مجلة البيت هو تقديم التنوع والاختلاف كمبدأ تفرضه الحياة نفسها من تشكيلات وأنواع… وكمبدأ يحترم حق الإنسان في اختيار ما يلخص أحلامه المعيشية وأحلام كل أفراد أسرته، وأيضاً كمبدأ يثير دهشة القارئ وشغفه للإطلاع عند اكتشافه كل هذه الطرق والأنماط والطراز التي تفصح عن حياة الناس الخاصة أكثر من كونها فهرساً لجماد مصمت.
