في سوريا…البرد يجبر طلابا على أخذ أغطيتهم للدفء في المدرسة
لم يعد هناك مفردات كافية يمكن لها أن توصف قساوة الأزمة السورية التي تسربت إلى مختلف زوايا وتفاصيل أبناء المجتمع السوري بكافة أطيافهم
معارض سوري يتهم “دواعش الداخل” بتعميق أزمة المواطن السوري الاقتصادية
وأحدث هذه المآسي وليس آخرها على ما يبدو عندما بدأ بعض الأهالي في محافظة السويداء جنوب سوريا، الامتناع عن إرسال أولادهم إلى المدراس، بسبب عدم توافر الوقود الكافي للتدفئة في صفوف تلك المدارس وخاصة طلاب صفوف المرحلة الأولى من التعليم الأساسي.
وذكرت صحيفة “الوطن” السورية أنه على الرغم من الظروف الجوية الصعبة التي تشهدها محافظة السويداء، إلا أن جميع مدارس المحافظة لم تحصل إلا على 30 بالمئة من مخصصاتها من مادة المازوت.
وفي ظاهرة غريبة ومؤسفة جداً، أشارت الصحيفة إلى أنه لم يعد من المستغرب رؤية كثير من طلاب مراحل التعليم الإعدادي والثانوي وقد اصطحبوا معهم الأغطية والبطانيات الخفيفة لتدفئة مقاعدهم.
ويتجاوز عدد المدارس في محافظة السويداء 560 مدرسة، حيث تبلغ مخصصاتها الفعلية من مازوت التدفئة نحو مليون و360 ألف لتر سنوياً، إلا أن الاعتمادات المالية في مديرية التربية والمخصصة للتدفئة هي المقياس والمنظم لعملية تزويد المدارس، في حين أن فرع شركة المحروقات في المحافظة يعمل بموجب الأرصدة المالية التي يتم اعتمادها وتحويلها إلى الشركة، مع التأكيد أن إعطاء الأولوية في عملية التوزيع للمدارس تكون لقرى المنطقة الشرقية الأكثر برودة في فصل الشتاء.