في مرآة أندريه تاركوفسكي- وحلُ 1819
إلى الشاعرة انتصار دوليب
عالَم بأسره عالق في وحل أوهامي
ذلك أنها بلا انقطاع تمطر في رأسي.
بأوهام صادقة أواجه قدَري
تربتي رخوة
وما يجاورني لا يعدو أن يكون خزّانا
يوشك أن يتفجّر
أو سدّا يوشك أن يتحطم.
الغابة ولدتني في مساء ممطر
والسعادة أرضعتني جوار نهر الألم
وعندما فاض أطلقتني في المياه بورع بالغ
وبينما كنت أبتعد
ظلت تخبّ على طول الشريط
غارقة في الوحل
قبل أن أختفي عن أنظارها إلى الأبدِ.
إنها تمطر في رأسي
وما عليّ الآن إلاّ أن أواجه قدري بأوهام صادقة
مكتفيا كأبطال تشارلز ديكنز
بالنظر إلى آمالي الكبيرة وهي تهوي داخلي
كعوارض الخشب
وتمضي مع المياه إلى خارج الزمن
مضاءةً بالبرق
تحت أمطار تزداد غزارة.
٭ شاعر تونسي
زياد عبد القادر