قائد «جيش مغاوير الثورة» ل «القدس العربي»: نتلقى الدعم من البنتاغون وهدفنا طرد تنظيم «الدولة» من دير الزور

التنف «القدس العربي»: انطلاقاً من منفذ التنف الحدودي السوري مع العراق، وبموازاة المعارك التي تشنها «قوات سوريا الديمقراطية» على تنظيم «الدولة» في الأراضي السورية في محيط الرقة، أحرز مقاتلو فصائل عدة تابعة ل «الجيش الحر»، ومن بينهم «جيش مغاوير الثورة» خلال الأيام الماضية، اختراقاً جديداً في البادية السورية، وذلك في إطار العمليات العسكرية المدعومة أمريكياً، والتي تهدف إلى دحر تنظيم «الدولة» عن البادية السورية، وصولاً إلى محافظة دير الزور.
وللوقوف أكثر على تفاصيل هذه العمليات العسكرية التي يشنها «جيش مغاوير الثورة» ضد تنظيم «الدولة»، التقت «القدس العربي» بقائده المقدم مهند الطلاع، الذي أشار إلى أن «ما يجري معارك صغيرة ومتوسطة ضد التنظيم، تمهيداً للطريق في اتجاه مدينة دير الزور، التي تعتبر هدفنا الرئيسي».
وبيّن أن «مغاوير الثورة، ينطلق في عملياته من معسكر بالقرب من منفذ التنف الحدودي، في اتجاه مدينة دير الزور». وقال الطلاع: «إن الطبيعة الصحراوية للمنطقة، تكشف قوات التنظيم لنا، وتجعل من قواته مشلولة الحركة، باستثناء المفخخات». وحسب الطلاع، فإن «جيش مغاوير الثورة، استطاع التمدد لمسافة 150 كلم باتجاه الشرق عن المعكسر على حساب التنظيم».
وعن تعداد «مغاوير الثورة»، قال مؤسس الجيش الطلاع: «إن تعداد قواتنا يناهز حالياً 400 مقاتل، جميعهم من مقاتلي الجيش الحر الذين شاركوا في قتال النظام، قبل أن يضطروا لترك مدنهم وقراهم التي احتلها تنظيم الدولة»، واستدرك «إن عدد منتسبي الجيش يزداد بشكل يومي».
وفي الوقت الذي أكد الطلاع تلقيه الدعم من التحالف الدولي ومن وزارة الدفاع الأمريكية بشكل مباشر قال: «نحن والتحالف شركاء، وأساس شراكتنا خدمة مشروع الشعب السوري، في نيل حريته وكرامته»، على حد تعبيره.
وفي المقابل نفى وجود تعاون أو تنسيق بين «جيش مغاوير الثورة»، و»قوات سوريا الديمقراطية» «قسد»، التي تتلقى دعماً أمريكياً أيضاً.
وأوضح «أن قسد لا تتلقى دعمها من الولايات المتحدة فقط، وإنما من جهات أخرى، ومن المحتمل أنها تنسق مع النظام»، وأضاف «أما نحن فعلاقتنا مع التحالف فقط، ولا صلة لنا بجهات أخرى»، على حد تأكيده.
من جانب آخر، يعتقد الطلاع أن «قوات سوريا الديمقراطية لن تشارك في المعارك المزمعة ضد تنظيم الدولة في مدينة دير الزور»، مشيراً إلى عدم توافر الحاضنة لها في المدينة، كما قال.
في موازاة ذلك، لمّح الطلاع إلى علاقة الجيش الجيدة مع كل الأطراف الإقليمية الداعمة للثورة السورية.
يذكر أن «جيش مغاوير الثورة»، الذي أعلن عن تشكيله مطلع العام الجاري، هو تشكيل عسكري منبثق عن «جيش سوريا الجديد» الذي شكل في أواخر العام 2015، بهدف قتال تنظيم «الدولة».
Share on Facebook