قابلية الحركة

قابلية الحركة :

قابلية الحركة (2)

هناك تعقيد آخر يعمل ضد مصلحة أي قياس محدد للمعارف باعتبارها مورداً لا مثيل له هو
شخصيتها غير الهرمية الوظيفية   . كتب درگر في تعليقه على سمة التساوي هذه: «   لايمكن
وضع معرفة في مرتبة تسمو فوق أخرى   ، فالحكم على كل منها يتم من خلال مساهمتها في
الوظيفة المشتركة وليس من خلال سمو أو تدن ذاتيين   » . لم يفترض فريدريك تايلر
Fredrick Taylor في تحليله لإنتاجية العامل اليدوي عدم وجود عامل متوسط ومعدل
وسطي للعمل اليومي   ، بل افترض وجود طريقة واحدة صحيحة لأداء الأشياء   . رفض درگر
هذه المعايير في مقايسات عمل المعارف   ، «   فعلى الرغم من إمكانية وجود (   طريقة فضلي
واحدة  )   ، … إلا أنها مثقلة بشرط الفردية ولا يمكن تحديدها من خلال صفات مادية للعمل أو
حتى فكرية   »   . ليس هناك معني للقياسات التقليدية للتكاليف والأداء في واقعية العالم ما   بعد
الصناعي   . لا  توجد معايير في تقييم أداء عمال المعارف كما يرى درگر   ، فقد تم استبدال
وسائل القياس بالحكم   ، و «   هناك فرق بين الحكم وبين القياس   ، إذ يمكن لكل من يملك مسطرة
أن يقيس طول سوزي   ، باستثناء القائمين بالأبحاث في العمليات فهم سيستخدمون مقايسات
هندسية بزيادة أو إنقاص عشرين بالمائة . الحكم فعال فقط عندما يمارس من قبل أشخاص
لديهم معرفة   . والقياس لا يحتاج إلا لعصا قياس   » .

m2pack.biz