قارورة في البحر تقطع 5700 كم بين أمريكا وفرنسا!
كتابة رسائل ووضعها في قارورة، وإلقائها في البحر على أمل أن تصل يوما إلى شاطئ وتقع بين يدي شخص يلتقطها، والتفكير بمن سيلتقطها ياترى؟ على غرار فيلم رسائل البحر، أمر يقوم به العديد من الناس وخصوصاً في البلدان الأجنبية، ووفق ما أوردته جريدة “الفيغارو” الفرنسية فقد عثر الزوجان المتقاعدان “آلان وبريجيت برنهيليميه”، على قارورة فيها رسالة حدفها الموج على أحد الشواطئ الفرنسية.
وصلت القارورة يوم 16 فبراير 2016 وعثر عليها الزوجان اثناء تجولهما على الشاطئ، وتبيّن بعد فتحها أنّ المرسل هو رسّام أمريكي مدافع عن البيئة والطيور البحرية، اسمه جورج بوروجي، وقد قطعت القارورة 5700 كم في المحيط خلال عامين ونصف العام، من شواطىء مدينة “نيويورك”، إلى السواحل الفرنسية، وتم العثور في القارورة على لفافتين في حالة جيّدة، الأولى صورة لطائر من فصيلة الطيور البحرية، والثانية رسالة محررة باللغة الإنجليزية، شكر فيها الرسام من يلتقط القارورة ويدعوه إلى الرد على العنوان الإلكتروني المكتوب في الرسالة، ليعرف كيف كان إحساسه ومشاعره حين عثر عليها، مضيفاً في ملحوظة فكاهية: “إنه يجب عدم وضع الرد في قارورة ورميها في البحر”، ويعتزم الزوجان الفرنسيان دعوة الرسام الأمريكي ليرى بعينيه المكان الذي كشف فيه الزوجان رسالته.
وفي حالة مماثلة عثر صياد سمك ألماني من مدينة “كيل” في شبكته التي أخرجها من بحر البلطيق، على قارورة فيها رسالة ألقاها شاب ألماني قبل 110 سنوات، وبعد بحث سلمها البحّار إلى حفيدته العجوز التّي لم تعرف جدها أصلاً، وتم إيداع القارورة في المتحف البحري بمدينة “هامبورغ”.