قبيلة شمر
قبيلة شمر من القبائل التي سكنت شبه الجزيرة العربية، وهي من القبائل الكبيرة، وعملوا على إنشاء حاضرة لهم منذ عصر الجاهلية وكان ذلك في الجبلين آجا وسلمى، والعاصمة الرسمية لهذه القبيلة هي حائل، حيث استقرت في بداية الأمر في الجهة الشمالية من آجا، وبعد ذلك تم سيطرتها بشكل كامل على جميع أجزاء آجا، وحدث ذلك في القرن التاسع للهجرة. وهي من القبائل العريقة، حيث تمتد جذورها إلى جذور طيء، ومن أشهرهم حاتم الطائي وابنه، والذي عرف بين الجميع بكرمه وسخاء عطائه، بالإضافة إلى أنها من القبائل التي لها تاريخ عريق وحافل بالأحداث والبطولات التاريخية، وأطلق على هذه القبيلة اسم الطنايا، والتي تعني “الزعل الشديد”.
أقسام القبيلة
تم تقسيم هذه القبيلة إلى ثلاثة أقسام ذات حجم كبير، وهي عبده والاسلم وسنجارة، وهو يقطنون في أماكن مختلفة من المملكة العربية السعودية والعراق والشام ودول الخليج، بالإضافة إلى وجود جزء منهم في أماكن متعددة من الوطن العربي، وتكونت هذه القبيلة من حلف قبلي وذلك قبل خمسة قرون، تشمل قبيلة طيء وهي من القبائل المتواجدة في شمر على نسبة أكبر من عدد سكان قبيلة شمر، وغالبيتها سكنت في حائل، بينما تقع قبيلة طيء في عدة دول أهمها العراق وسوريا، وهي من القبائل المنفصلة عن قبيلة شمر، إلا أنها ترتبط معها من جانب النسب لا غير.
تأسيس القبيلة
تم تأسيس أول حكم مركزي حضري من قبل عشيرة عبدة الأمير علي الكبير بن عطية آل جعفر، وحدث ذلك في العام تسعمائة وخمسة للهجرة، وتولى رئاسة هذا الحكم الذي تمركز في مدينة حائل، لكن سلطته لم تكن شاملة لجميع قبيلة شمر، بل بقيت ضمن نطاق محدود، بالرغم من الإنجازات الكبيرة التي حققها، بالإضافة إلى قيام الشيوخ الذين يسيطرون على قبيلة شمر بمحافظتهم على القوة والسيطرة التي يتمتعون بها على قبائلهم. وظل الوضع في هذه القبيلة كتعرف ما هو دون حدوث أي تغيير، إلى أن وصل الأمير محمد بن عيسى آل علي إلى القبيلة، وحصل على رئاسة لجميع أجزاء شمر، بالإضافة إلى وصوله الجهة الشمالية لنجد، لذلك لقب بالأشمل، وفي عهده حدث تغيرات جذرية على حكومته، فأصبت لها قيمة ويسحب لها حساب من قبل الجميع، بالإضافة إلى أنها تعد من الإمارات القديمة التي نشأت في نجد، وذلك لأنه لم يستطع أحد معرفة أي قبيلة أخرى قبلها، بناءً على الروايات التي تناقلت وحفظت في صدور المؤرخين والرواة التابعين لهذه القبيلة