قررت ان ابقى مجنوناً الى النهاية
و نظرت صوب المكان الذي كان يأتي منه الصوت, في لحظة سهو الحراس, و رأيت تلك المرأة و هي تحتضن الطفل, فقد قررت ان ابقى مجنوناً الى النهاية! … في تلك اللحظة لم أكن ادافع عن نفسي, عن جسدي, كما لم اكن احس بالألم. كنت امتلىء بشيء غامض, لكنه طاغ وكثيف, وقد افترضت ان اية تضحية في سبيل هذا الشيء ليست مقبولة فقط بل و ضرورية الى اقصى الحدود.عبدالرحمن منيف