قصة الثعلب اللص
يحكى أن في غابة من الغابات الجميلة التي يسكنها أنواع مختلفة من الحيوانات والطيور كان هناك ثعلباً عرف عنه أنه مكار ولص، لم يكن هذا الثعلب محبوباً بين حيوانات الغابة، فهو كان دائم التطفل على الآخرين وكان دائم الاعتداء على طعامهم وشرابهم ومساكنهم، لذا كان هذا الثعلب منبوذ بين مجموعته وصحبته، ولأنه منبوذ كان قليلاً ما يجد من يشاركه طعامه أو شرابه، لذا كان دائماً ما يتجول في الغابة وحيداً وشريداً وجائعاً.
وفي يوم من الأيام استيقظ الثعلب جائعاً للغاية، كانت بطنه خاوية فعلاً ويريد أن يلتهم أي طعام، لكنه لم يحاول أن يجد في البحث عن الطعام، كان يبحث فقط عن مصدر يسرق منه طعامه كعادته.
ظل الثعلب يمشي كسلاناً وسط الغابة لعل أحد من الحيوانات يلهو عن طعامه فيذهب هو لسرقته، لكن هذا لم يحدث أبداً.
وبينما الثعلب سائر مرت على أنفه رائحة طعام، ظل يتتبع الرائحة حتى وجد أمامه جذع شجرة، وعندما نظر الثعلب إلى داخل جذع الشجرة وجد لفافة من القماش، تأكد وقتها الثعلب أن هذه اللفافة تحتوي على طعام، ويبدو من رائحته أنه طعام شهي، وأنه يخص أحد الفلاحين وربما يكون احتفظ به حتى يعود بعد إتمامه لعمله في الحقول، فرح الثعلب كثيراً ودخل بكامل جسده إلى جذع الشجرة، والتهم طعام الفلاح كله حتى انتفخت بطنه للغاية.
بعدما أنهى الثعلب تناول طعام الفلاح هم ليخرج عن جذع الشجرة، لكن المفاجأة حدثت، لم يستطع الثعلب اللص الخروج من الفتحة الضيقة للجذع، لأن بطنه كانت ممتلئة بالطعام ولم تكن فتحة الجذع كافية لخروجه، وظل الثعلب حزيناً، لكنه عرف وقتها أن هذا عقابه لأنه اعتاد على الاعتداء على حقوق وأشياء الآخرين.