عندى قناعة أن بناء الإنسان المصرى الجديد ينبع أساسا من الطفولة، وإذا كنا جادين فى بناء إنسان مصرى جديد فعلينا الاهتمام بالطفولة حتى نرى جيلا بعد عشرين سنة مختلفا عن الجيل الحالى، ومهما بذلنا من جهد مع الكبار فى خلق إنسان جديد نجد صعوبة كبيرة وحاجة إلى جهد مكثف لتغيير الوعى والثقافة وتنقية العقل المصرى من الخرافات والخزعبلات التى تسود المجتمع. وهذا لا يعنى إطلاقا أن نهمل الجيل الشاب، ولكن الفاعلية الأكبر فى أن نتولى تربية الطفل والنشء بخطة استراتيجية جديدة، والآليات الحديثة فى التواصل تساعد كثيرا على الجهد الذى سوف يبذل، وتغيير أنماط سلوكيات الأطفال أسهل لأن عادات وتقاليد وأنماط السلوك للجيل الحالى يحتاج لنزعها جهد مضاعف.
في حياة كل شخص قصص وأحداث ولحظات لا يمكن نسيانها أو تجاوزها أبدا، إنما تبقى عالقة في الذاكرة بكل تفاصيلها، وقد تشكل لاحقا ندوبا لا تزول مع مرور السنوات.