عادةً ما يُستخدم هذا المثل عندما يتم الحديث بشكل عام، فتجد أحدهم شعر بالإساءة من كلامك أو حاول أن يدافع كأن الحديث عنه، وهنا يكون المقصود به أن هذا الرجل ينطبق عليه الكلام لذلك تحدث وفضح نفسه.
أما عن قصة المثل، فتجدها تختلف قليلًا من موقع عربي لآخر، ولكنها بشكل عام تتمحور حول نفس الفكر، حيث أنها تحكي عن رجل كان يعيش في قرية صغيرة، وكان لديه بعض الدجاج، ولكن كل فترة يجد أن عدد الدجاج ينقص، أي أن هناك من يسرق منه، ففاض صبر الرجل من الأمر وما كان منه إلا أن يذهب إلى شيخ المسجد ليشكو أمره إليه، وبالفعل ذهب إلى شيخ المسجد وشكى إليه الأمر الذي يزعجه، وأيضًا قال له أن الأشخاص الموجودين في القرية قليلون ولا يستطيع اتهام أي أحد منهم بالسرقة، فطمأنه الشيخ وهدأ من روعه وقال له لا تقلق سنجد السارق فعندي طريقة لنعرفه بها.
هنا فكّر الشيخ واستخدم حكمته وحنكته ليكتشف السارق، وفي اليوم التالي اجتمع الناس للصلاة، وفي الخطبة تحدث الشيخ عن الأمانة والسرقة، وفي نهاية الخطبة ذكر الشيخ أمر السرقة التي حصلت، وقال خلال حديثه “تخيلو أن السارق يجلس بيننا وقد نسي إزالة الريش عن رأسه” وفي هذه اللحظة ما كان من السارق إلّا أن وضع يده على رأسه للتحقق، مع العلم بأنه لم يكن معروفًا، ولكن حركته هذه كشفته.