قصة بائعة الكبريت

قصة بائعة الكبريت

قصة بائعة الكبريت

في ليلة من ليالي الشتاء الباردة جلست فتاة فقيرة على زاوية الشارع في إحدى المدن الكبيرة كان الثلج يتساقط من حولها وقد كانت ترتدي ثياباً رثة ومن حولها كان الناس يسعون في العودة إلى منازلهم الدافئة وعشائهم الساخن لم يبدي أحدهم إهتماماً للفتاة الصغيرة المرتجفة.
كانت الفتاة تحمل في يدها بعض الكبريت قد كانت تجول الشوارع طوال اليوم وهي تنادي “معي كبريت للبيع” ولكن لم يشتري أحد منها ولم يعطها أحد قرشاً واحداً وباتت تحاول تبحث عن مكان آمن يقيها من الرياح الثلجية حيث أنها كانت جائعة وترتجف برداً وكانت أصابعها زرقاء من شدة البرد ولكنها كانت خائفة من العودة إلى المنزل حيث أن زوجة أبيها كانت ستعاقبها لأنها لم تبع أياً من أعواد الكبريت عدا عن أن المنزل كان لا يقل برودة عن الشارع لأن الرياح كانت تعصف داخل المنزل أيضاً بسبب الشقوق الكثيرة في الجدران والسقف والتي طالما حاول والدها إغلاقها بواسطة القش.
وجدت الفتاة أخيراً مكاناً ضيقاً بين منزلين بحيث لم يصل الهواء البارد إليها ولكن على الرغم من ذلك كان المكان بارداً جداً خطرت فكرة ببالها يمكن لعود مشتعل من الكبريت أن يدفئها.

m2pack.biz