قصة جبل الجن مكتوبة كاملة – الجزء الثالث
بعد مرور الكثير من الشهور والأيام وجد محمد في قرية بعيدة وهو في حالة يرثى لها، فقد كان عاريًا مبتور القدم اليسرى، فأخذه أهل القرية لمركز الشرطة، فقص على ضابط المركز قصته.
ثم قال:
بعدما أفقت وجدت أن ناصر يهتز بشدة، وليس هناك طعام ولا ماء سوى قليل من الماء وخبز جاف، فأكلت منه، ثم التفت فإذا ناصر قد فقد وعيه، ولم أكن أقدر على الحركة بسبب قدمي المبتورة التي لا أدري كيف بترت؟!
ولا أدري كيف نجوت وهي كذلك؟! لكن بينما أنا على هذه الحال إذ دخلت امرأة عجوز، وقالت لي:
لما فعلت ما فعلت صار ذلك مصيرك، ثم تحولت إلى قطه سوداء وخرجت مسرعةً من الكهف، فناديت على ناصر راجيًا:
يا ناصر أرجوك قم، فسمعت صوتًا منه يقول:
إذا لم تبتعد عني خرجت منه ودخلت فيك، فابتعدت، ثم فجأةً أحسست بضربة شديدة على رأسي وغبت عن الوعي.