قصة غسان كنفاني وغادة السمان
بعد الإجابة عن السؤال القائل: من هو غسان كنفاني، لا بدَّ من المرور على قصة الحب الغريبة التي كانت بين غسان كنفاني وغادة السمان، هذه القصة التي تُصنَّف مع أدب الرسائل؛ فقد بقيت حبيسة رسائل غادة وغسان لبعضها ولم تتعدَ هذه الأطر أبدًا، حيث جمعت بين الروائي الفلسطيني غسان كنفاني والروائية السورية غادة السمان قصة حب تقليدية، سببت بحسب ما ورد في رسائل غسان لغادة الكثير من الأسى والعذاب لغسان؛ لأنَّ غادة كانت تظهر كبرياءها وتتمنع أمام عظمة حب غسان، وقد تم تبادل هذا الحبِّ عبر رسائل البريد بين بيروت التي كان يقيم فيها غسان ولندن حيث كانت تعمل غادة السمان، لتتجرأ غادة بعد موت غسان وتنشر رسائل غسان كنفاني كاملة ضمن كتاب تتناقله أيادي الناس اليوم.[٣]
كانت رسائل غسان كنفاني لغادة السمان مجموعة من الخطابات الإنسانية التي جمعت بين الحبّ العميق الصادق وبين أوجاع أديب عربي هدَّه الزمن وأثقلته نوائب الدهر، كما أوضحت هذه الرسائل مشاعر مناضل فلسطيني عربي عظيم، عاش بهيئة أديب ومات بطلًا فدائيًا، ومن الجدير بالذكر إنّه بعد موت غسان كنفاني ضاعت رسائل غادة السمان لغسان، وبقت رسائل غسان لغادة شاهدة على قصة غسان كنفاني وغادة السَّمان التي ظهر نصفها وضاع نصفها الآخر عن أعين الناس إلى الأبد.[٣]