قصة مدينتين – مقدمه – ص6
وجيهة في أغلب الأحوال، وتلك الحقبة الرهيبة تم وصفها على أفضل وجه في رواية ديكنز، وفي يوليو 1794 تم استبدال تلك اللجنة وقائدها روبسبيير بحكومة أقل تطرفًا، وقد حكمت حتى وقت استيلاء نابليون على الحكم عام 1799.
وفي قصة مدينتين، يعرض ديكنز أسباب الثورة وآثارها على الحياة اليومية للناس، والتفاصيل التاريخية الواردة بالكتاب معتمدة على العمل العظيم “الثورة الفرنسية” The French Revolution، والذي ألفه صديق ديكنز توماس كارلابل. وقد قام ديكنز نفسه برحلات عديدة إلى باريس، وزار المعالم التاريخية المتبقية عن الثورة. وقد كانت بريطانيا في زمن ديكنز أقل استقرارًا بكثير عما هي عليه في يومنا هذا، واعتقد الكثيرون أن ثمة تهديدًا من نشوء ثورة شعبية ضد الطبقات الأكثر ثراء. ومن ثم توجهوا باهتمامهم إلى الدروس التي يمكن تعلمها من تجربة الثورة الفرنسية.
وقد أظهر ديكنز، كما هو واضح في الكتاب، موقفين متناقضين للغاية تجاه الثورة، فقد كان متعاطفًا للغاية تجاه الفقراء والمعاملة التي يتلقونها من الطبقة الأرستقراطية، ومن ثم نجد في الرواية ممثل الطبقة الأرستقراطية الماركيز سانت إيفرموند يظهر في صورة رجل قاس لا يكترث بمعاناة الفقراء. ومع ذلك فقد كان ديكنز مذهولًا أيضًا إزاء عنف الجموع وتمتعهم بإعدام الناس على المقصلة. كما تجد في الرواية أيضًا السيدة ديفارج كنموذج للمرأة الفرنسية التي وجدت في ذلك الحين، وكانت رغبتها الوحيدة هي أن ترى بعينيها موت الأرستقراطيين.
“ماركيز لقب لرجل ينتمي لإحدى العائلات الفرنسية من الطبقة الأرستقراطية.
the guillotine, often for no good reason. This terrible time is brilliantly described in Dickens’s novel. In July 1794, the Committee and Robespierre were replaced by a less extreme form of government, which ruled until Napoleon seized power in 1799.
In A Tale of Two Cities, Dickens shows the causes of the Revolution and its effects on people’s daily lives. The historical detail of the book is based on the great work The French Revolution, by Dickens’s friend Thomas Carlyle. Dickens himself made many journeys to Paris, and visited the remaining historical sights of the Revolution. Britain in Dickens’s time was socially much less settled than it is today, and many people felt that there was a danger of a popular rebellion against the wealthier classes. They therefore took a great interest in the lessons that could be learned from the French experience.
Dickens, as is clear from the book, had two very contrasting attitudes to the Revolution. He was very sympathetic towards the poor and their treatment by the aristocracy; in the novel, the aristocrat the Marquis’ of Evremonde is shown to be a cruel man who does not care about the suffering of the poor. However, Dickens was also shocked by the violence of the crowds and their pleasure when people were killed on the guillotine. In the novel, Madame Defarge is an example of a type of French woman who existed at that time and whose one desire was to see aristocrats die.
* Marquis: the title of a man from a high-class French family