سحر هاشمي هي سيدة ايرانية تعيش في انجلترا وتمتلك مجموعة مقاهي كبيرة وشهيرة جداً في المملكة المتحدة وموعدنا اليوم مع سرد قصة نجاحها لنتعلم منها اصرارها علي تنفيذ مشروعها والصعوبات التى واجهتها لتصبح سيدة اعمال وكاتبة مشهورة وتملتك اكثر من 82 مقهي في بريطانيا تحت مسمي مملكة القهوة “Coffee Republic”، ولدت سحر هاشمي في ايران سنة 1968 واتجهت الى المملكة المتحدة مع عائلتها وهي بعمر الثانية عشر وذلك بسبب الحرب الايرانية العراقية، واجتهدت الفتاة الصغيرة ودرست جيداً حتي استطاعت الوصول الى المرحلة الجامعية والتحقت بكلية الحقوق التابعة لجامعة برستول وبعدما تخرجت سلكت الطريق الروتيني وهو العمل فى مجالها الي ان توفي اباها 1994 وهو الشئ الذى اثر فيها بالسلب وبعدها تركت العمل وذهبت الى الارجنتين في رحلة مدتها خمسة اشهر بهدف تعلم اللغة الاسبانية هناك، وبعدما عادت الي بريطانيا قامت بالبحث عن وظيفة ولكنها لم تجد فقررت السفر مرة اخرى ولكن هذة المرة الي الولايات المتحدة لقضاء بعض الوقت مع اخاها “بوبي” فى مدينة نيويورك وكانت هذة العطلة هي السبب في تحول سحر هاشمي الى من سيدة لا تملتك عمل الي سيدة اعمال مشهور
كيف آتت فكرة انشاء مملكة القهوة لرأس سحر هاشمي:
بينما تجلس سحر هاشمي فى احدى مقاهي نيويورك وتشرب القهوة الامريكية التي تحبها كثيراً والتي لا تستطيع ان تشتريها في بريطانياً لعدم توافرها هناك، ومن هنا بدأت تفكر لما لا تقوم بتنفيذ هذا المشروع بنفسها، وبالفعل بدأت في اجراء بعض الدراسات والابحاث المبدئية الي جاء وقت رحيلها الي بريطانيا، وعندما عادت صبت كل تركيزها علي القرأة عن كيفية بدء المشروعات والعمل بها كما قامت بالتجول في جميع انحاء لندن لتجلس على المقاهي وتطلب القهوة الي ان توصلت ان الجمهور لايستطيع ان يتناول قهوة ذات جودة عالية، وقررت التنفيذ.
كيف نفذت سحر هاشمي مشروعها الخاص:
قامت بعرض فكرتها على الكثير من جهات التمويل الى انها قوبلت بالرفض من اكثر من 19 جهة مختلفة ولحسن حظها وافقت جهة اخيرة على تمويلها وهي وزارة التجارة والصناعة بمبلغ 75 الف استرليني، وبالفعل اخذت المال وبدأت في التنفيذ وافتتحت اول فرع لها في عام 1995 وقدمت القهوة بكثير من النكهات نظراً لاختلاف الاذواق، وقامت سحر هاشمي بالاعتماد على بشركة لكس تسوق لها المشروع وتزيد من ربحيتة الي ان قررت ان تفتتح الفرع الثاني لها فى وسط العاصمة الانجليزية لندن، وفي سنة 1997 قامت بتحويل المشروع الى شركة مساهمة وطرح الاسهم الخاصة بها في البورصة مما جعلها تمتلك 8.5 مليون استرليني استغلتهم في التوسع.