قصر السلطان احمد في اسطنبول – من هو السلطان احمد؟
السلطان أحمد هو أحمد ابن الخليفة محمد ابن مراد، وهو أحد خلفاء الدولة العثمانية وقد ولد السلطان، في عام 998 هجريه و تولى الحكم في عام 1018 وبعد وفاه والده تحديداً، وكان لم يتجاوز عمر أحمد الأول 14 عام، وقد حدث فيها الكثير من الحركات لنظام الدولة من أشهرها حركه جان بولاد الكردي ولكن جيوش الدولة العثمانية، استطاعت هزيمتهم فروا إلى إيطاليا، وتميز السلكان احمد في فترة عهده، بجملته الشهيرة بالتوفيق والسلامة، وقد استمر الانكشارية بالاستمرار على تمردهم، وكان السلطان أحمد رجل يتميز بالنقاء وحسن نيته الطيبة، ويبذل أقصى جهدها لكي يقوي دولته ويتطور بها.
وفي مدينة مانسيا غرب تركيا ولد أحمد، وكان هو المولود الأول وقد ولد في يوم 12 من جماد الأخر في عام 998 هجرياً وفي 18 من شهر أبريل لعام 1590 ميلادياً، وقد كبر السلطان أحمد وترعرع على يد أبيه السلطان محمد الثالث والذي كان يتولى حكم الدولة، وبعد أن مضت مدة محمد الحكم لمده خمس سنوات لتولي الخلافة عن آبيه مراد الثالث، دامت مدة توليه الحكم 9 سنوات وكان يملك نسبة ثقافة عالية، وله ديوان شعر، فقد اهتم بتربيه أبنه أحمد ليكون مؤهلا لتحمل الخلافة من بعده وأصبح أحمد ولي العهد في الثانية عشر من عمره، ولكن لم يستمر أحمد في ولاية العهد سوى عام ونصف، ولكن توفي أبوه السلطان محمد الثالث وتولى هو الخلافة من بعده وكان يبلغ من العمر 14 عام، وعندما تولى أحمد الحكم لم يكن قد تم تدريبه بشكل جيد على إدارة الدولة، أو سبق له الخروج لجبهات القتال، ولكنه استطاع أن يفعل ما بوسعه ببذل أقصى جهد من أجل حمايه الوطن وحمايه أرضيه، على الرغم من أن كانت أرضه تمر بأزمة عنيفة، فقد كانت الدولة وقتها متشابكة في قتال مستمر مع دوله النمسا، و الدولة الصفوية، وتتربص لها في دوائر ومازال سن السلطان أحمد الصغير على تحمل كل ذلك، وكان يوجد الكثير من الأسباب التي تعرضت لها الدولة في هذا الوقت، مما نتج عنها اضطرابات داخلية، ولكنه عامله بجدية في إدارة شؤون البلاد، و لا يترك أي شيء تقوم به الوزارة، وبذل جهده من أجل حمايه مصالح الدولة بالإضافة إلى ذلك، أنه كان شخص متديناً في مظهره، وشاعر و فارس يستطيع استخدام السلاح بكل مهارة.